مجلة المحيط الفلاحي

الدعوة إلى عدم إغفال قضية التغير المناخي في ظل جائحة كورونا

أكد نائب المدير العام لإذاعة وتلفزيون الكاميرون، إيمانويل ونغيبي، أمس الثلاثاء، أن قضية التغيرات المناخية يتعين أن مكانها في النقاش الدائر خاصة في هذه الأوقات من الأزمات المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد.

وقال ونغيبي في مداخلة خلال لقاء افتراضي نظمه التحالف الإفريقي للعدالة المناخية “أن هناك صلة وثيقة بين التغيرات المناخية ووباء كورونا، لكن كوفيد-19 غطى على المواضيع الأخرى في وسائل الإعلام”.

وعبر المتدخلون في هذا اللقاء المنظم حول “التقارير الإعلامية البيئية إبان الأزمات: كوفيد-19″، عن الاسف لكون فيروس كوفيد-19 هيمن على المشهد، ويتم الحديث عن هذا “العدو غير المرئي” في وسائل الإعلام (الصحافة المكتوبة أو الراديو أو التلفزيون أو الوسائط الإلكترونية) أكثر من الرياضة أو السياسة أو التغيرات المناخية.

وأشار ونغيبي إلى أنه، وعلى الرغم من ذلك، هناك العديد من أوجه التشابه بين التغيرات المناخية وجائحة كورونا، مضيفا أن الأمر “لا يتعلق بأحداث، وإنما بسيرورات” تحتاج إلى أن يتم “فهمها بشكل أفضل” حتى يتم إنجاز أخبار بخصوصها بشكل احسن.

من جانبه، شدد جيمس مورومبيدزي، الخبير في الحكامة المناخية، على أن (كوفيد- 19) والتغيرات المناخية موضوعان يؤثران سلبا على التنمية و”لا يمكن معالجتهما بشكل منفصل”.

وأكد الصحفي، يوغين نفورنغوا، الذي نسق هذا اللقاء الافتراضي، من جهته، على أن جائحة كورونا “ليست قصة جائحة معزولة”، ولكن يمكن ربطها بالعديد من الكوارث والظواهر.

ورأى متدخلون آخرون أن أزمة (كوفيد-19) لا ينبغي أن تؤدي إلى صرف النظر عن البيئة أو جعلها في مرتبة ثانية، على الرغم من وجود بعض “التنافس” بين المواضيع. وهو ما توقفت عنده صحافية دعت زملاءها إلى إيلاء مزيد من الاهتمام لبعض المواضيع البيئية التي “تؤثر على حياة السكان”.

وأبرزت الصحافية الحاجة إلى “فتح شهية” الجمهور للمواضيع تتعلق بالبيئة والصحة في نفس الوقت مثل موضوع “النفايات الطبية”.

وجهة النظر هذه، يتشاطرها كوفي دومفي، وهو أحد الفائزين بجائزة إفريقيا للتغيرات المناخية وإعداد التقارير الصحفية البيئية، التي يمنحها التحالف الإفريقي للعدالة المناخية، حيث يرى أنه لا ينبغي النظر إلى أزمة وباء فيروس كورونا باعتبارها عقبة، ولكن باعتبارها “فرصة” يجب اغتنامها للتحسيس بموضوع التغيرات المناخية والتأثير البيئي لهذا الوباء.

وأضاف أنه لاغتنام هذه الفرصة التي تتيحها هذه الظرفية الخاصة، “تتعين معرفة كيفية الاستكشاف والابتكار في أوقات الأزمات”.

ويضم التحالف الإفريقي للعدالة المناخية الذي يوجد مقره في نيروبي، أكثر من ألف كيان يمثلون بشكل خاص منظمات غير حكومية ومؤسسات ومجموعات محلية من 48 دولة إفريقية.

ويهدف هذا التحالف إلى تعزيز التنمية لفائدة الفقراء والمواقف القائمة على الإنصاف لإفريقيا في الحوار الدولي بشأن التغيرات المناخية والآليات ذات الصلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.