الخميسات..مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تطلق مشروعا للاستثمار في البوتاس
أطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مشروعا للاستثمار في البوتاس ضواحي الخميسات، على بُعد 80 كيلومترا شرق الرباط.
وأوضحت المجموعة الرائدة عالميا في سوق تغذية النباتات والمزروعات وأول منتِج دولي للأسمدة الفوسفاطية، أن هدف المشروع هو “تثمين وإثراء المعدن الخام للبوتاس في المنطقة. فيما تغطي رُخصتا الاستغلال اللتان تملكهما مجموعة المجمع الشريف للفوسفاط مساحة 176 كيلومترا مربعا في مناطق “الخميسات الوسطى” و”سيدي داود” وكذا “وادي بهت”.
وتواصل المجموعة OCP التموقع ضمن مشاريع “استغلال وتوزيع البوتاس Potasse”، وهو عنصر أساسي في إنتاج الأسمدة وأسمدة تخصيب التربة، واضعة لذلك هدف “توسيع نطاق منتجاتها وخدماتها للتنمية الزراعية ولضمان استقلالية البلاد من مغذيات حيوية لتغذية النبات”.
ومن خلال هذا المشروع التعديني الواعد بالخميسات، أعلن المجمع الشريف للفوسفاط أنه يعمل على “زيادة ومضاعفة جهوده لصالح الزراعة المستدامة ومساهمتها في الأمن الغذائي العالمي”.
وعلى المستوى الوطني، سيضمن هذا المشروع الكبير استقلالية المغرب من “مورد أساسي لتغذية النباتات، كما سيخلق ديناميكية جديدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة الخميسات”، وفق المصدر ذاته.
وبعد النتائج المشجعة لدراسات ما قبل الجدوى، اجتاز فعلياً هذا المشروع التعديني بالخميسات “العديد من المعالم الرئيسية، بما في ذلك تكثيف الاستكشاف الجيولوجي، وإطلاق دراسات الجدوى والإشهاد المعتمد على الموارد المُقدَّرة بنحو 350 مليون طن”.
وأكدت المجموعة أن عملية تصميم دراسات المشروع وتنفيذه عُهِد إلى “JESA”، وهي شركة تابعة لمجموعة “OCP” تعد “رائدة في القارة الإفريقية في الهندسة والاستشارات وإدارة المشاريع”، وتتمتع بخبرة ومعارف واسعة فيما يخص أشغال الهندسة الأساسية قصد إنجاح المشروع.
وبلغ مشروع الخميسات للتعدين، حسب معطيات المكتب الشريف للفوسفاط، “مرحلة متقدمة”، ومن أجل الوصول إلى طبقات البوتاس، “يتم حفر طريق تصل حتى الآن إلى أكثر من 1000 متر، في حين ستبدأ أخرى ثانية في القريب”.
وسيعمل مكتب الفوسفاط على “ضمان الاستغلال المستدام لمادة البوتاس الخام”، و“سيتم إنشاء برنامج بحثي بالاشتراك مع UM6P (جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية)”، يهدف إلى “تطوير عمليات مبتكرة لمعالجة الخام، وتحسين استخدام المياه وتثمين البقايا السائلة والصلبة”.