الحفاظ على شجرة الأركان محور ورشة بمدينة المحمدية
أكد مشاركون في ورشة نظمت، يوم الأربعاء بالمحمدية، حول موضوع الحفاظ على شجرة الأركان، على أهمية التفكير في الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على هذا النوع الذي يعزز المنظومة البيئية ويلائم التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وشكلت هذه الورشة، التي بادر إليها مختبر دينامية المجالات والمجتمعات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية بمناسبة اليوم العالمي لشجرة الأركان، فرصة لمناقشة هذا الموضوع المهم من قبل أساتذة الجغرافيا والباحثين في هذا المجال.
وللاشارة يعتبر إعلان الأمم المتحدة لليوم العالمي لشجرة الأركان، بمثابة اعتراف دولي بمجهودات المغرب، تحت التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية لحماية وتثمين شجرة الأركان وتنمية مجالها الحيوي، ولا سيما بعد إطلاق برنامج طموح يروم تنمية غرس الأركان الفلاحي على مساحة 10 آلاف هكتار.
ويكرس هذا القرار الأممي أيضا الدور الفعال لسلسلة الأركان في تنفيذ الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما يسلط الضوء على دور هذا القطاع في التمكين الإقتصادي للمرأة القروية وتعزيز الاقتصاد التضامني والتنمية البشرية من خلال دعم وإنعاش دور التعاونيات ومختلف التنظيمات المهنية الفاعلة في سلسلة الأركان.
لقد استطاع المغرب بفضل جلالته وضع برامج تنموية مستدامة تمكن من الحفاظ على الثروات الطبيعية بالمملكة على رأسها مناطق الواحات وشجرة الأركان التي تعد إرثا وطنيا وجزءا مهما من الموروث الطبيعي الوطني، عبر إحداث “الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان”، التي يشمل مجال تدخلها الواحات الموجودة في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية للمملكة، وكذا المجال الجغرافي لشجرة الأركان.