مجلة المحيط الفلاحي

الجمعية المغربية للزراعة الحافظة تنظم دورة تكوينية استثنائية لتعزيز الزراعة المستدامة وحماية صحة التربة

في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الزراعة الحافظة وحماية صحة التربة من التدهور، نظمت الجمعية المغربية للزراعة الحافظة، بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين، يومي السبت والأحد، 19 و20 أكتوبر، دورة تكوينية استثنائية في قطب الصناعات الغذائية بمكناس. الدورة شهدت حضور 70 مشاركًا من الفلاحين ومقدمي الخدمات الفلاحية، قادمين من 15 إقليمًا، حيث تلقوا تدريبات مكثفة على أحدث تقنيات الزراعة الحافظة وأهمية المحافظة على صحة التربة.

تميزت هذه الدورة بعروض تفصيلية قدمها خبراء زراعيون حول المفاهيم الأساسية للزراعة الحافظة، بما في ذلك تقنيات الزراعة المستدامة التي تساهم في تعزيز الإنتاجية الزراعية مع حماية الموارد الطبيعية. كما تم التركيز على دور مقدمي الخدمات الفلاحية في دعم الفلاحين عبر تقديم استشارات تقنية وميدانية لضمان تطبيق أفضل الممارسات الزراعية، خاصة في إطار برنامج “البذر المباشر” الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية “الجيل الأخضر”.

وفي تصريح صحفي لمجلة “المحيط الفلاحي”، أكد المهندس الزراعي السيد محسن عبد الحكيم، رئيس الجمعية المغربية للزراعة الحافظة، على أهمية هذه الدورة التكوينية التي تستهدف مقدمي الخدمات الفلاحية.وأوضح أن هذه الفئة تلعب دورًا حاسمًا كحلقة وصل بين الفلاحين والجمعية في تنفيذ تقنيات الزراعة الحافظة، مشددًا على ضرورة التزامهم بتوجيه الرسائل الصحيحة لضمان نجاح البرنامج. وأشار إلى أن هذه الدورة تأتي استكمالاً للجهود التي بذلتها الجمعية في الموسم الفلاحي الماضي من خلال تنظيم قوافل توعوية للفلاحين الأعضاء بالجمعية.

وأوضح السيد عبد الحكيم أن نجاح الزراعة الحافظة يعتمد على ثلاث ركائز أساسية: الدورة الزراعية، الحفاظ على ما أمكن من المتبقيات الزراعية، والبذر المباشر. هذه الركائز تشكل أساسًا متينًا لضمان استدامة التربة وزيادة الإنتاجية الزراعية. وأضاف أن الهدف من هذه الدورة هو تمكين مقدمي الخدمات الفلاحية من الأدوات اللازمة لنقل هذه المفاهيم بشكل فعال إلى الفلاحين على طول المسار التقني للزراعة.

واختتمت الدورة بتأكيد الحاضرين على الدور الريادي الذي تضطلع به الجمعية وشركاؤها في نشر الوعي بين الفلاحين حول أهمية اعتماد الزراعة الحافظة لحماية التربة من التدهور. وشددوا على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه التكوينات لتشجيع التحول نحو الزراعة المستدامة، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق أهداف “الجيل الأخضر”، مما يسهم في الحفاظ على خصوبة التربة واستدامة القطاع الفلاحي في المغرب، وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي.

#المحيط الفلاحي : عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.