الجفاف يخيم على فلاحين بميدلت واستمرار “الجريحة” ينذر بموسم جاف
يخيم شبح الجفاف على فلاحين بميدلت بسبب الانخفاض الكبير في درجات الحرارة حيث تسجل 8 درجات تحت الصفر، وهو ما نتجت عنه موجة صقيع حادة تسببت في أضرار كبيرة للمحاصيل الزراعية التي اصفرت، حسب بعض الفلاحين من المنطقة، وهو ما يخيفهم خاصة أن السنة الماضية كانت سنة جفاف بالنسبة إليهم وأنهم كانوا يعقدون كل آمالهم على هذه السنة بعدما تساقطت الأمطار والثلوج بغزارة وتنبؤوا بموسم فلاحي جيد قبل أن تطول فترة الصقيع التي أضرت بمختلف الزراعات خاصة المعيشية منها.
ومازال فلاحو ميدلت يحصون خسائر الموسم الفلاحي الماضي، حيث تكبدوا خسائر كبيرة، خاصة أن أغلبهم يعتمد على الفلاحة كمصدر رئيس في العيش مثلما يعتمدون على الزراعة المعيشية، خاصة منها الحبوب وبعض الخضروات، فيما القليل منهم فقط من يستعين بالسقي بالنظر إلى ارتفاع كلفته.
وأكد مصطفى علاوي، فاعل جمعوي بإقليم ميدلت، أن “الجريحة” أضرت كثيرا بمختلف المحاصيل الزراعية بالإقليم خاصة بمنطقة تيقاجوين وهو ما أربك كل حسابات الفلاحين الذين يعانون كثيرا، وأن تأخر نزول الأمطار زاد من معاناتهم خاصة أن السنة الماضية كانت جافة وأنه في حال تأخر الأمطار أكثر فإن فلاحي ميدلت سيعانون كثيرا، حيث إن الأمر لا يتعلق فقط بتأمين معيشهم اليومي بل إنهم لا يملكون كلأ لمواشيهم التي يعاني الكثير منها من الجوع بسبب النقص الكبير في الكلأ، مضيفا أنه سبق للفلاحين أن طالبوا من الجهات المسؤولة وفي مقدمتها وزارة الفلاحة بالتدخل لإعانة الفلاحين وتجاوز هذه المرحلة، غير أن تدخلها سيكون ضروريا في حال تأخرت التساقطات للمزيد من الوقت، إلا أن الجميع يعقد الآمال على التساقطات المطرية حتى يعوض الفلاحون بالإقليم الأضرار التي تكبدوها خلال الموسم الماضي.
وفي سياق متصل أكد علاوي أن السلطات المسؤولة بالإقليم يجب أن تتدخل للتخفيف من معاناة الفلاحين بخصوص الكلأ، وكذا تقديم إعانات غذائية للمناطق المتضررة من موجة البرد، وكذا تقديم الألبسة بالنظر إلى أن أغلب سكان هذه المناطق هم من فئة هشة جدا وهم يعانون من ظروف جد قاهرة، يضيف المصدر ذاته.
نزهة بركاوي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.