التوقيع على مذكرتي تفاهم بين المغرب والبرازيل تهمان التعاون الفلاحي
مكناس: تم اليوم السبت بمكناس، التوقيع على مذكرتي تفاهم بين المغرب والبرازيل، تهمان على التوالي، التعاون في مجالي الفلاحة العائلية والتنمية القروية، وتعزيز التبادل في مجالي البحث العلمي وتطوير التكنولوجيات الفلاحية.
وتهم مذكرة التفاهم الأولى، التي وقعها كل من وزير الفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز أخنوش، ووزير التنمية القروية البرازيلي، السيد أفونسو باندييرا فلورينس، بلورة برنامج للتعاون الثنائي في مجالي الفلاحة العائلية والتنمية القروية.
وتنص مذكرة التفاهم الثانية، التي وقعها كل من الرئيس المدير العام للمؤسسة البرازيلية للبحث في مجالي الزراعة وتربية المواشي، السيد بيدرو أنطونيو بيريرا، والمدير العام للمعهد الوطني للبحث الزراعي، السيد محمد بدراوي، على وضع عدد من برامج التعاون والتبادل في مجالي البحث العلمي وتطوير التكنولوجيات الفلاحية.
وقال السيد أخنوش في كلمة له، قبل مراسم التوقيع على مذكرتي التفاهم، في إطار فعاليات الدورة السادسة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، إن المغرب يتطلع للاستفادة من الخبرة البرازيلية الهامة في مجال تطوير الاستغلاليات الفلاحية الصغرى والبحث العلمي، مشيدا بالطفرة الفلاحية التي شهدتها البرازيل (أكبر خمس دول فلاحية عالميا) خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، موازاة مع إقلاعها الاقتصادي.
وبعد استعراضه لأهم أهداف مخطط “المغرب الأخضر”، أكد الوزير أن انخراط البرازيل في النقاش الدائر حاليا حول الأمن الغذائي والتزامها باستعمال مصادر الطاقة النظيفة، باعتبارها أول منتج ل` “الإيثانول” على المستوى العالمي، يحفز المغرب لربط علاقات متينة مع هذا البلد.
من جهته، أوضح السيد أفونسو باندييرا فلورينس، في كلمة مماثلة، أن المغرب يحتل صدارة الدول العربية والإفريقية التي تتطلع البرازيل للتعاون معها في المجال الفلاحي بشكل أكبر، لاسيما في مجالات التبادل التكنولوجي وتطوير الفلاحة العائلية والإيكولوجية، مؤكدا أن البرازيل ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بتطوير التعاون جنوب – جنوب.
وأكد الوزير البرازيلي، أنه يتطلع من خلال هذه الزيارة إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائي تقوم على بلورة برامج مشتركة هدفها الارتقاء بالقطاع الفلاحي بكلا البلدين، مذكرا في هذا الصدد، بمختلف أوجه التشابه التي تتقاسمها بلاده مع المملكة، لاسيما في مجال الفلاحة التضامنية.
وتعتبر البرازيل أول منتج للقهوة على الصعيد العالمي، وأحد أهم مصدري القمح والصوجا والسكر ولحوم الدواجن، فعلى الرغم من التطور الصناعي الذي تشهده البلاد، لا زال القطاع الفلاحي يعد أحد أهم محركات النمو الاقتصادي، على اعتبار أنه يشكل ما بين 27 و30 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، كما يساهم في إحداث 37 بالمائة من فرص الشغل ونحو 40 بالمائة من مجمل الصادرات البرازيلية.
واعتبارا لوضعها الإيجابي كأحد أكبر مصدري المنتوجات الفلاحية، تحافظ البرازيل على موقفها الرافض للالتحاق بكل إجراء يروم تقنين أسواق المواد الأولية من طرف مجموعة العشرين الكبار، سعيا إلى وضع حد للارتفاع الحالي الذي تشهده الأسواق العالمية.
يشار إلى أن التوقيع على مذكرتي التفاهم يأتي عقب محادثات جمعت الوزيرين بحضور أعضاء الوفد البرازيلي المشارك في الدورة السادسة للمعرض، والذي يتألف من مسؤولين ومهنيين في القطاع الفلاحي بالبرازيل.