التوقيع على ثلاث اتفاقيات للتعاون في القطاع الفلاحي بين المغرب والجزائر
الجزائر : وقع المغرب والجزائر على ثلاث اتفاقيات للتعاون في عدد من الجوانب المرتبطة بالقطاع الفلاحي بالجزائر العاصمة .ويهدف الإتفاق الإطار ،الذي وقعه وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش ونظيره الجزائري السيد رشيد بن عيسى ،بحضور سفير المغرب بالجزائر السيد عبد الله بلقزيز ،إلى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجالات حماية النباتات وتسهيل تبادل النباتات ومنتوجاتها المخصصة للإستهلاك أو إعادة الإنتاج.
وبمقتضى هذا الإتفاق تلتزم السلطات الصحية المختصة في البلدين بالتعاون والعمل على حماية النباتات وفق المعايير الدولية للصحة النباتية.
وفضلا عن هذا الإتفاق ،ترأس الوزيران حفل توقيع اتفاقية للتعاون بين معهدي البحث الزراعي في البلدين ،واتفاقية -إطار في مجال التكوين والبحث وتعميم الفلاحة .
وتهدف الإتفاقية الموقعة بين معهدي البحث الزراعي في كل من المغرب والجزائر إلى وضع الأسس والمبادئ العامة للتعاون العلمي والتقني بين المؤسستين وذلك بغية تنفيذ أنشطة للبحث خاصة في مجالات الزراعة الايكولوجية والتكيف مع التغيرات المناخية وتحسين جينات أنواع النباتات والحيوانات.
أما الاتفاقية – الإطار الموقعة بين مديريتي التعليم والتكوين والبحث ،فإنها تنص على تنفيذ مذكرة تفاهم وقعت في 25 أبريل الماضي بالرباط بين وزارتي الفلاحة في البلدين.
وتهم هذه الاتفاقية على الخصوص تبادل الخبرات والمكونين في مجال التعليم والتكوين المهني الفلاحي والمشاركة في ندوات علمية منظمة في البلدين ،فضلا عن تعزيز التبادل والتشاور في مجال تعميم الفلاحة.
وفي أعقاب حفل التوقيع عقد السيدان أخنوش وبن عيسى ندوة صحفية مشتركة أكدا خلالها على أهمية الاتفاقيات الموقعة ،منوهين بالجهود المبذولة لتطوير علاقات التعاون في مجالات الفلاحة وحماية البيئة .
وأعرب السيد أخنوش بالمناسبة عن ارتياحه الكبير لهذه الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من نظيره الجزائري ،الذي سبق أن قام ” بزيارة ناجحة للمغرب في أبريل الماضي خلفت صدى طيبا ” .
وسجل الوزير أن التوقيع على ثلاث اتفاقيات ،بعد أقل من شهرين على توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي البلدين ،من شأنه تعزيز التعاون في المجال الفلاحي ، الذي يتوفر فيه البلدان على مؤهلات ونقط مشتركة.
وأشار من جهة أخرى إلى أن تظافر الجهود ستكون له انعكاسات إيجابية في مجال التنمية ،مضيفا أن ” التعاون في المجال الفلاحي هو قبل كل شيء مشروع بلدين شقيقين يتوفران على قطاعات تخطو خطوات إلى الأمام في إطار هذا التعاون“.
من جانبه اعتبر السيد رشيد بن عيسى أن الاتفاقات الموقعة ،والتي من شأنها المساعدة على تعزيز التعاون ،ستكون لها انعكاسات إيجابية على البلدين.
وكان السيد عزيز أخنوش ، الذي بدأ اليوم السبت زيارة للجزائر تستغرق ثلاثة أيام ، قد وجد في استقباله بمطار الجزائر العاصمة نظيره الجزائري وسفير المغرب بالجزائر السيد عبد الله بلقزيز.
ويرافق الوزير في هذه الزيارة وفد هام يضم السيد موحا مرغي الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والسيدة عبير لمسفر مديرة الاستراتيجية والاحصائيات والسادة أحمد حجاجي المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية وبشير سعود المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ومحمد بدراوي مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي وجواد بحاجي مدير التعليم والتكوين والبحث وحميد بنعزو المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وخلال مقامه بالجزائر سيقوم الوفد المغربي بزيارات لضيعات فلاحية ووحدات للصناعة الغذائية ومراكز ومؤسسات للبحث بولايات البليدة وتيبازة وبسكرة .
السيد عزيز أخنوش يطلع على المؤهلات الفلاحية لولايات البليدة وتيبازة وبسكرة
قام وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش اليوم الأثنين ،خلال مقامه بالجزائر،بزيارة لضيعات فلاحية ووحدات للصناعة الغذائية ومراكز ومؤسسات البحث بولايات البليدة وتيبازة وبسكرة(وسط الجزائر).
فبولايتي تيبازة والبليدة،الواقعتين بسهل ميتيجة،زار الوزير رفقة نظيره الجزائري السيد رشيد بن عيسى،بعد ظهر السبت الماضي، ضيعة متخصصة في إنتاج الحوامض ومركبا للصناعة الغذائية ومحطة لمعالجة الفواكه والمعهد التقني لغرس الأشجار المثمرة والمركز الوطني للتلقيح الإصطناعي.
وقد قدمت للوزير والوفد المرافق له،خلال هذه الزيارة، شروحات عن إمكانيات ومؤهلات هذه المنطقة التي توفر أزيد من 50 في المائة من الإنتاج الجزائري من الحمضيات.
وبولاية بسكرة زار السيد أخنوش،أمس الأحد، ضيعة فلاحية خاصة ومؤسسة لمعالجة التمور بمنطقة طولقة والمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية.
وقال السيد بشير سعود المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان،في تصريح في تصريح صحفي له انه “من خلال الضيعات ووحدات تحويل المنتوجات الفلاحية ومؤسسات البحث التي تمت زيارتها يمكن القول إن هناك إمكانيات يمكن استغلالها لإرساء علاقات شراكة مفيدة للبلدين ،خاصة بين المهنيين“.
وأضاف أن الوفد اطلع بالخصوص،خلال زيارته لبسكرة،على” التجربة الجزائرية في قطاع النخيل ،خاصة ما يتعلق بتقييم وتسويق التمور،مع تحكم جيد في تطوير التصدير” ، مشيرا إلى أن هناك آفاقا جيدة للشراكة في هذا المجال مع المهنيين المغاربة من أجل تقييم انتاج النخيل في المغرب.
من جهة أخرى ناقش الجانبان،خلال هذه الزيارة ،فكرة تنظيم لقاء هام بين فاعلين خواص مغاربة وجزائريين في القطاع الفلاحي قبل متم السنة الجارية،وذلك بهدف مد جسور الشراكة عبر المهنيين ووضع أسس تعاون مستديم.
وكان السيد أخنوش قد بدأ السبت الماضي، زيارة للجزائر استهلت بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات للتعاون في مجالات حماية النباتات والبحث العلمي والتكوين وتعميم الفلاحة.
تعليق الصورة : وزير الفلاحة عزيز اخنوش ووزير الزراعة الجزائري رشيد بن عيسى بالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس