التأكيد على أهمية تشجيع إعادة استخدام المياه المستعملة المعالجة
الرباط : أكد المشاركون في ندوة دولية حول “إعادة استخدام المياه المستعملة المعالجة في المنطقة العربية”، اليوم الاثنين بالرباط، على ضرورة تشجيع استخدام هذه التقنية عبر اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية وتقنية.
وأوضح مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) بالرباط، فيليب كيو، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، أن المنطقة العربية، التي تمثل 4 في المائة من ساكنة العالم، لا تمتلك سوى 1 في المائة من الموارد المائية العالمية، مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي والديموغرافي يتطلب استهلاكا متزايدا لهذه الثروة.
وأضاف أن ذلك يعني أنه صار “من المستعجل جدا” إيجاد موارد مائية جديدة، والاستفادة بشكل أمثل من الموارد الموجودة حاليا، خصوصا من خلال إعادة استخدام المياه المستعملة.
وقال، في هذا الإطار، إن اليونيسكو تعمل على تشجيع الحوار بين الخبراء على المستوى الوطني والدولي بهدف تشجيع ممارسات مثلى في ما يخص استعمال الماء وسياسات الحكامة المائية.
وعلى المستوى الوطني، ذكرت رئيسة قسم جودة المياه بكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، ثورية جوهر، أن “نسبة إعادة استخدام المياه المستعملة المعالجة في المغرب لا تتجاوز 3 في المائة”، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال حددت كهدف بلوغ نسبة 30 في المائة بحلول 2030.
واعتبرت السيدة جوهر أن المشاريع الكبرى لإعادة استخدام المياه المستعملة المعالجة في مجال الري، التي أطلقت في عدد من المدن، ستسمح للمغرب ببلوغ هذا الهدف.
وتابع المشاركون خلال هذ اللقاء عرضا حول الاستراتيجية الوطنية لقطاع الماء التي تهدف، على الخصوص، إلى تعزيز المكتسبات ومواكبة التنمية الاقتصادية للمغرب وتغيير عادات المستخدمين والقيمين على تدبير الموارد المائية والاعتماد على طرق ومناهج جديدة.
ويتجلى الرهان الأساس لهذه الاستراتيجية في مواجهة التحديات الكبرى التي يعرفها القطاع المائي في المغرب، خصوصا ما يتعلق بالطلب المتزايد والاستعمال غير الفعال واستنزاف الموارد المائية ولاسيما الفرشات المائية.
وعرف اللقاء، الذي نظمه مكتب اليونيسكو بالرباط، بتعاون مع كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، مشاركة خبراء من الجزائر ومصر وموريتانيا وتونس والأردن وفلسطين.