الاتحاد الإفريقي يبدي قلقا بالغا من الاجتياح المتواصل للجراد الصحراوي
أبدى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي قلقا بالغا من عودة ظهور الجراد الصحراوي منذ يونيو الماضي واجتياحه المتواصل الذي يؤثر على العديد من بلدان القارة، ما يشكل تهديدا غير مسبوق للأمن الغذائي والاقتصادي.
وفي بيان صدر الخميس بعد اجتماعه المنعقد في 9 أبريل الجاري، لاحظ مجلس السلم والأمن بقلق بالغ عودة ظهور الجراد منذ يونيو الماضي والاجتياح المتواصل الذي يؤثر على العديد من بلدان القارة، بما في ذلك إثيوبيا والسودان وجنوب السودان وإريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا.
وحذر المجلس من اجتياح متوقع يستهدف أيضا المناطق الغربية والشمالية من القارة، خاصة وأن موسم الأمطار في منطقتي الغرب والساحل، خلال الفصل الثالث من العام، يوفر بيئة مواتية لتكاثر الجراد.
كما أعرب عن قلقه العميق إزاء احتمال أن يصبح اجتياح الجراد آفة قارية بتأثير منهك للوضع الإنساني، ما قد يفضي إلى مزيد من المعاناة والتشريد والعنف المحتمل على الخصوص بين المزارعين ومربي الماشية.
وفي هذا الصدد، حذر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي من أن الفشل في السيطرة على الاجتياح الحالي يهدد بتوسيع نطاقه عبر القارة.
وشدد كذلك على أهمية الاستجابة الفورية لدى وصول المجموعات الأولى للجراد من أجل خفض مستوى انتشارها وتكاثرها، ما يساعد على الحد من مخاطرها البيئية والاقتصادية في إفريقيا.
وفي السياق، أكد البيان أن المجلس ألح على ضرورة اتخاذ إجراءات متواصلة للحد من انتشار الجراد من خلال عمليات فعالة للرصد والمراقبة باستخدام الرش الجوي والأرضي للمبيدات الحشرية.