الاتحاد الأوربي «متفائل» بشأن المفاوضات مع المغرب حول الصيد البحري
المحيط الفلاحي :عبر سفير الاتحاد الأوربي بالمغرب إينيكو لاندابورو عن تفاؤله بشأن مسلسل التفاوض حول بروتوكول اتفاق جديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي، مؤكدا أن نتائج اللقاءات السابقة كانت «مرضية».
وقال لاندابورو في حديث لصحيفة (أوجوردوي لوماروك) «نأمل أن تبدأ هذه المفاوضات بعد الصيف»، معتبرا أن نتائج اللقاءات السابقة التي تم عقدها بين الجانبين كانت مرضية ومدعوة إلى إرساء أسس متينة للمفاوضات المقبلة حول بروتوكول الاتفاق الجديد.
ومن جهة أخرى، أكد لاندابورو أن الأزمة الاقتصادية في أوربا «ستكون لها حتما آثار على المغرب»، وذلك بسبب المشاكل المالية التي تعاني منها عدد من الدول الأعضاء، مضيفا أن المبالغ المخصصة للتعاون لا ينبغي تغييرها في اتجاه خفضها.
وبخصوص الاجتماع المنعقد الأسبوع الماضي من طرف اللجنة البرلمانية المشتركة الرابعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أشار الدبلوماسي الأوربي إلى أن هذه الدورة انكبت حول تحديد المواضيع ذات الأولوية التي ستشكل خارطة طريق لأشغال البرلمانيين في الأشهر المقبلة.
وحسب لاندابورو، فإن البرلمانيين المغاربة والأوروبيين بحثوا «الشراكة من أجل التنقل» الرامية بالخصوص إلى تسهيل حركية الأشخاص بين المغرب والاتحاد الأوربي، واتفاق الصيد البحري، وتنفيذ مقتضيات الدستور الجديد، والإصلاحات السياسية ومسلسل الجهوية المتقدمة، مضيفا أن البرلمانيين ناقشوا أيضا التقدم المحرز في الاندماج الإقليمي في المغرب العربي.
وفي ما يتعلق بمستقبل العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، المستثمر الأول والشريك التجاري الأول للمملكة، أكد السفير أن هذه العلاقات لا يمكن إلا أن ينظر إليها بشكل إيجابي بالنظر إلى «الدينامية» و«الإرادة الإصلاحية» اللتين تتسم بهما المملكة.
وذكر من جهة أخرى، بأن منح المغرب سنة 2008 صفة الوضع المتقدم عزز العلاقات القوية بين الجانبين على مدى عدة عقود، مسجلا أنه تم منح هذا الوضع للمغرب اعترافا بالإصلاحات التي شرعت فيها المملكة منذ سنة 2000، وأشار إلى أنه تم منح حوالي 200 مليون أورو للمغرب لدعم تلك الإصلاحات.