مجلة المحيط الفلاحي

الأمين العام للمجلس الدولي لزيت الزيتون ” شجرة الزيتون هي بالنسبة للتغيرات المناخية جزء من الحل وليست جزء من المشكلة ”

أطلق الأمين العام للمجلس الدولي لزيت الزيتون، السيد فرانسيسكو سيرافيني، أمس الثلاثاء من مدينة مكناس، نداء دعا من خلاله المنتظم الدولي إلى الاعتراف بشجرة الزيتون كمكون وعنصر أساسي ومحوري في محاربة التغيرات المناخية . وقال السيد سرافيني، خلال المنتدى الدولي للقطب الزراعي للزيتون في دورته الخامسة التي احتضنتها أمس الثلاثاء مدينة مكناس حول موضوع ” شجرة الزيتون وزيت الزيتون.. آفاق الابتكار التكنولوجي والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة “، إنه يدعو المنتظم الدولي إلى الاعتراف بأن ” شجرة الزيتون هي عنصر مهم في التنمية المستدامة باعتبارها تساهم في محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري إضافة إلى أدوارها في محاربة التصحر وانجراف التربة وفي مكافحة التغيرات المناخية ” .

وأوضح الأمين العام للمجلس الدولي لزيت الزيتون أن شجرة الزيتون هي بالنسبة للتغيرات المناخية ” جزء من الحل وليست جزء من المشكلة ” بالنظر لأهميتها في مكافحة التغيرات المناخية، مشددا على ضرورة تحسيس العالم وتوعيته بأهمية غرس شجر الزيتون التي إضافة إلى أدوارها في محاربة انجراف التربة والتصحر والتغذية وفي دعم القطاعين الاقتصادي والاجتماعي تشكل عنصرا مهما في الطاقة النظيفة .

وأضاف أن استهلاك زيت الزيتون والمحافظة على هذه الزراعة تشكل عملية جد إيجابية وواعدة بالنسبة للبيئة والمحيط الإيكولوجي، مشيرا إلى ضرورة مضاعفة الجهود في مجال التحسيس والتوعية بأهمية شجرة الزيتون في المجال البيئي .

وأشار السيد سيرافيني إلى أن اعتماد التقنيات الفلاحية الملائمة من شأنه أن يدعم ويعزز بشكل كبير الأدوار التي تقوم بها شجرة الزيتون في مجال التقليص من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون مذكرا في هذا الصدد بمختلف الدراسات العلمية التي أثبتت أن لشجرة الزيتون انعكاسات إيجابية على البيئة .

وأكد الأمين العام للمجلس الدولي لزيت الزيتون على أهمية الأدوار الإيجابية التي قد تقوم بها بعض الأنظمة الزراعية في مجال حماية البيئة ومن بينها غرس أشجار الزيتون، مشيرا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار لمساهمة هذه الشجرة وأدوارها البيئية والإيكولوجية في مختلف القرارات الدولية التي تروم مكافحة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية خاصة وأن من مميزاتها الصمود أمام التقلبات الجوية وقدرتها على التأقلم في مختلف المناطق سواء الجافة أو الرطبة إلى جانب دورها في الطاقة النظيفة .

يشار إلى أن الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للقطب الزراعي للزيتون بمكناس التي تبحث موضوع ” شجرة الزيتون وزيت الزيتون.. آفاق الابتكار التكنولوجي والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة ” تعرف مشاركة العديد من الخبراء والفاعلين والمستثمرين والمهنيين من المغرب والخارج .

ويروم هذا المنتدى الذي ينظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والمجلس الدولي لزيت الزيتون تسليط الضوء على تحديات الابتكار التكنولوجي مع التعريف بالمبادرات الرائدة والحلول المبتكرة من أجل تنمية مستدامة لقطاع الزيتون .

كما يشكل هذا الملتقى فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين كبار الخبراء وممثلي المنظمات الدولية المعترف بها حول موضوع تثمين المنتجات الثانوية ( الكتلة الحيوية للزيتون ) مع دراسة مختلف التصورات والإمكانيات الكفيلة باستكشاف الحلول المبتكرة من أجل تكنولوجيا نظيفة في صناعة زيت الزيتون والاقتصاد الدائري وإنتاج الطاقة المتجددة من المنتجات الثانوية وكذا آفاق هذه الصناعة في ظل مشروع ” أوليا كرين فود مكناس” .

وركز المشاركون في هذا المنتدى الدولي الذي نظم بدعم من مجلس جهة فاس- مكناس ومجلس المدينة على بحث ومناقشة التقنيات الجديدة المتعلقة بسحق الزيتون الأكثر ملائمة للبيئة ( نظام 2 مراحل مع كميات أقل من المياه والطاقة الاستهلاكية ) بالإضافة إلى المقاربات الجديدة المعتمدة في استخدام المنتجات الثانوية ( الكتلة الحيوية للزيتون) وذلك بتحويله كمصدر للطاقة (الكهرباء) وغيرها .

وشارك في هذا المنتدى الذي نظم بمناسبة احتفال المجلس الدولي لزيت الزيتون باليوم العالمي لزيت الزيتون سيعرف مشاركة العديد من الهيئات والمنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية المهتمة بشجرة وزيت الزيتون منها ” الشبكة المتوسطية لمدن زيت الزيتون ” و ” الرابطة الوطنية لمدن زيت الزيتون” ( إيطاليا ) بالإضافة إلى ” الجمعية الاسبانية لبلديات زيت الزيتون ” ومؤسسة ” طرق الزيتون ” ( اليونان ) إلى جانب مؤسسة ” شجرة الزيتون تنمية مكناس ” ومؤسسة ” الطبيعة العالمية ” ومركز التكنولوجيا المتقدمة للطاقة المتجددة في الأندلس فضلا عن مجلس محافظة وجامعة جيان ( إسبانيا ) .

وتميز هذا المنتدى في دورته الخامسة الذي نظم بشراكة وتعاون مع عدة شركاء آخرين بإطلاق رسالة مشتركة تحت شعار ” بالزيتون ندافع عن كوكبنا ونحافظ على صحتنا ” .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.