افتتاح لقاء دولي بالصخيرات حول استعمالات تكنولوجيا الفضاء في تدبير الموارد المائية
المحيط الفلاحي: تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، أشرف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، السيد عبد اللطيف لوديي، يوم الثلاثاء 1 أبريل بالصخيرات، على افتتاح لقاء دولي حول استعمالات تكنولوجيا الفضاء في تدبير الموارد المائية.
ويشارك في هذا اللقاء، الذي ينظمه المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي التابع لإدارة الدفاع الوطني، بشراكة مع مكتب الشؤون الفضائية التابع للأمم المتحدة، وجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، 100 خبير أجنبي يمثلون 42 بلدا ومنظمات دولية، إضافة إلى العديد من أصحاب القرار والباحثين العلميين التابعين لقطاعات وهيئات عمومية بالمغرب.
وأكد السيد لوديي، في كلمة بالمناسبة، على أهمية التدبير الجيد للموارد المائية، والتي تقع في صلب السياسات الأساسية للتنمية بالعالم، وذلك من أجل ضمان الأمن الغذائي، والنهوض بالصحة لفائدة الساكنة، والحفاظ على توازن النظام البيئي والتنوع البيولوجي.
وأبرز الوزير أن المغرب، الواعي منذ زمن طويل بأهمية التحكم في الموارد المائية، انخرط في إنجاز بنيات تحتية مائية هامة، ما مكنه من ضمان حاجياتها من الماء دون صعوبات كبيرة.
ومن أجل تعزيز هذه المكتسبات ومواجهة تحديات ندرة المياه، يضف الوزير، تم اعتماد دينامية جديدة ترمي إلى تعزيز سياسة الماء تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك في إطار استراتيجية وطنية للماء في أفق سنة 2030.
وأشار، في هذا السياق، إلى أنه تمت بلورة سياسات تنموية واستراتيجيات في مجال تدبير الموارد المائية، تعتمد، إلى حد كبير، على توفير المعلومات المفيدة والجيدة، والوسائل الملائمة من أجل تقييم الحاجيات من الموارد المائية، معتبرا أن تبادل التجارب والممارسات الجيدة في هذا المجال يكتسي أهمية كبرى.
وفي سياق متصل، أبرز الوزير أن تكنولوجيا الفضاء، خاصة المعطيات المستقاة من برامج رصد الأرض، بلغت مستوى من الدقة، ما جعلها وسائل لا محيد عنها في المشاريع التنموية. وفي هذا الإطار – يضيف السيد لوديي – فإن هذا اللقاء يشكل فرصة لتبادل التجارب والمعرفة العلمية بين الفاعلين في ميدان الماء والخبراء في مجال تكنولوجيا الفضاء.
ويشكل هذا اللقاء إطارا للتشاور وآفاق العمل لتعزيز الكفاءات، التي ستعمل على ترجمة التقدم في ميدان تكنولوجيا الفضاء إلى معطيات ووسائل تساعد على اتخاذ القرار.
المحيط الفلاحي : و.م.ع