مجلة المحيط الفلاحي

افتتاح فعاليات معرض “سيدات 2010” بأرفود بتوقيع عقدين واتفاقية بمبلغ إجمالي يفوق 800 مليون درهم.

أرفود: افتتح وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، الذي ترأس حفل توقيع عقدين واتفاقية بمبلغ إجمالي يفوق 800 مليون درهم، اليوم الخميس، وذلك  في إطار فعاليات المعرض الدولي للتمور بأرفود “سيدات 2010“.

وتنص الاتفاقية، التي وقعها السيد أخنوش والسيد طارق السجلماسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة القرض الفلاحي، على تمويل 35 ألف من المنتجين الفلاحيين المستفيدين من برنامج التنمية وإعادة الاعتبار لنخيل التمور.
ويغطي هذا المشروع، الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 737 مليون درهم، منطقة الواحات التي تبلغ مساحتها 47 ألف هكتار ، ويتوخى استكمال تمويل الحكومة الذي يصل إلى 35 مليار درهم موزعة على 10 سنوات.
وفيما يتعلق بالعقدين، فقد تم إنجازهما مع شركة (كالياغرو) ومختبر “إيسمغي” للتيكنولوجيا الحية.
ويهم العقدان، اللذان رصد لهما غلاف مالي بقيمة 64 مليون درهم، تزويد الفلاحين بمنطقة الواحات بنحو 250 نبتة من شجر النخيل، وذلك بدعم من وكالة الشراكة من أجل التقدم.
وسيتم توزيع نبتات من نخيل التمور على الفلاحين بمناطق الواحات على مستوى 12 واحة تقع بأقاليم زاكورة والرشيدية وتنغير وطاطا وفكيك.
ومن خلال هذه العمليات الأخيرة، التي تدخل في إطار مشروع زراعة الأشجار المثمرة، خصصت وكالة الشراكة من أجل التقدم زهاء 219 مليون دولار، تنضاف إلى 9 ر300 مليون دولار المخصصة للمشروع السابق، أي نحو 73 في المائة من مجموع الميزانية.
وتندرج هذه الأنشطة في إطار تنفيذ ميثاق تحدي الألفية-المغرب المبرم يوم 31 غشت بتطوان تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بين حكومتي الولايات المتحدة ممثلة في “مؤسسة تحدي الألفية” والمملكة المغربية، والذي رصد له مبلغ 5 ر697 مليون دولار.
وقد جرى توقيع هذين العقدين بحضور المدير العام لوكالة الشراكة من أجل التقدم مراد عبيد. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري قد زار مختلف أروقة المعرض، حيث تعرض تجارب الجمعيات، والدراسات العلمية في مجال اقتصاد الواحات، إضافة إلى مختلف أنواع التمور نتاج التعاونيات المعنية بمعالجة وتعليب التمور.
ويضم المعرض أيضا منتجات مختلفة لمشتقات التمور بمبادرة من مجموعة النساء القرويات والجمعيات المحلية، وكذا شبه منتجات نخيل التمور.
ويشكل هذا المعرض فضاء للتلاقي بين المنتجين والتعاونيات والجمعيات المعنية بالتعليب والتثمين والصناع التقليديين وجمعيات شبكة الإنتاج لهذه الثروة، وأيضا بين العديد من البلدان العربية المشاركة.
وتخصص الوزارة خلال هذه الدورة الأولى من معرض سيدات 2010 جوائز تقديرا  للفلاحين الذين بذلوا جهودا للنهوض بقطاع إنتاج التمور بالمنطقة وتحسين الإنتاجية ومنتجات الصناعة التقليدية المصنعة من مواد مستخلصة من نخيل التمور، إضافة إلى مجال الاقتصاد في مياه الري.
وتتخلل برنامج هذه التظاهرة الاقتصادية أيضا أمسيات فنية ستعرف مشاركة فرق موسيقية وطنية ومحلية علاوة على أنشطة سوسيو- ثقافية وسياحية أخرى ينظمها شركاء المعرض بالمنطقة.
وباعتبارها مصدر فخر لسكان تافيلالت، يشكل نخيل التمور أعرق نوع من الأشجار المثمرة بالمنطقة.
وبرصيد يقارب مليون و399 ألف نخلة وإنتاج متوسط يبلغ 26 ألف طن، يعتبر النخيل عصب الفلاحة بالواحات.
وعلم لدى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت أن الإنتاج برسم الموسم الراهن الذي يتميز بجودة أفضل وعيار متوسط، يقدر ب35 ألف طن.
ومن أجل تحسين مستوى أداء هذا القطاع، الذي يتوفر على مؤهلات لم يتم استغلالها لحد الآن، ويتوفر على هوامش هامة للتطور، قامت الحكومة بتفعيل استراتيجية تتميز،بالأساس، بمشروع زرع مليون شجرة من نخيل التمور بمنطقة تافيلالت.
جرى الحفل بحضور، على الخصوص،  كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس برو وكاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة السيد عبد الكبير زهود ووالي جهة مكناس تافيلالت السيد محمد فوزي وعامل إقليم الرشيدية السيد عبد الله اعميمي ورئيس مجلس الجهة السيد سعيد شباعتو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.