مجلة المحيط الفلاحي

افتتاح الدورة الثامنة لمنتدى إفريقيا للفلاحة بأكادير

افتتحت، اليوم الثلاثاء بأكادير، أشغال الدورة الثامنة لمنتدى إفريقيا للفلاحة، وذلك تحت شعار “السيادة الغذائية: حان وقت العمل”

وتتوخى هذه التظاهرة القارية، التي تنظم على مدى يومين، تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبشراكة مع “OCP Africa” وبدعم من الاتحاد الإفريقي، النهوض بالقطاع الفلاحي في إفريقيا الناطقة بالفرنسية.

وخلال هذه الدورة، التي تقام لأول مرة بالمغرب، سيناقش أزيد من 400 شخص من الخبراء والمختصين مواضيع استراتيجية تتعلق بالسيادة الغذائية والتعاون في المجال الفلاحي.

وبالمناسبة، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي ، في مداخلة عبر تقنية التناظر المرئي، أن التنمية الفلاحية والأمن الغذائي والتنمية المستدامة للمجالات القروية هي تحديات مشتركة للبلدان الإفريقية.

وأضاف أن مستقبل التعاون بين الدول الإفريقية يعتمد بشكل كبير على القدرة على معالجة هذه التحديات بشكل أفضل وضمن رؤية جماعية، مؤكدا أن المغرب، الذي له روابط متينة مع الدول الإفريقية الشقيقة، على قناعة راسخة بأن السيادة الغذائية، والفلاحية، والتغذية، والعالم القروي هي مجالات ذات أولوية للتنمية والتعاون البيني.

وأشار إلى أن المغرب جعل من السيادة الغذائية ركيزة أساسية ووسيلة لضمان الأمن الغذائي والتزاما أساسيا وأولوية استراتيجية في سياسته التنموية، مشيرا إلى أن هذه الأهداف هي صلب النموذج التنموي الجديد للمغرب.

وفي هذا السياق، ذكر السيد صديقي بإطلاق مخطط المغرب الأخضر سنة 2008 واستراتيجية الجيل الأخضر في سنة 2020 في أفق سنة 2030، والتي جاءت لتقوية المكتسبات ومواجهة التحديات والحفاظ على دينامية التنمية الفلاحية والقروية وفق مقاربة قطاعية مندمجة على المدى الطويل وتهدف إلى فلاحة صديقة للبيئة ومرنة.

وخلص الوزير إلى أن التعاون بين المغرب والدول الإفريقية الأخرى في المجال الفلاحي والصيد البحري يشكل محورا ثابتا وهاما في السياسة الخارجية للمملكة تروم بروز فلاحة وصيد بحري تنافسيين ومستدامين.

من جهته، أكد كين لوهينتو، متخصص في الفلاحة الرقمية بالمكتب الإفريقي التابع لمنظمة الأغدية والزراعة للأمم المتحدة فريقيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المنتدى يبحث بشكل أساسي القضايا المتعلقة بوسائل ضمان الأمن الغذائي في إفريقيا، خاصة، عبر استخدام التقنيات الرقمية لتعزيز الإنتاج الفلاحي في مواجهة تحديات التغير المناخي.

من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة سوس- ماسة، كريم أشنكلي، أن هذه التظاهرة القارية، التي تكتسي أهمية بالغة، تسلط الضوء على التحديات الكبرى المتعلقة بالأمن والسيادة الغذائية، مشيرا إلى أن هذا المنتدى هو فرصة لاستعراض ومشاركة خبرة المملكة في هذه المجالات.

ويشكل هذا المنتدى، الذي تحل فيه الجمهورية الاسلامية الموريتانية ضيف شرف، فرصة للخبراء في القطاعات الفلاحية لفهم السياسات الفلاحية المتقدمة بإفريقيا بشكل أفضل، وعصرنة الفلاحة، وتحويل وتسويق المنتجات الفلاحية، وتحديات البنيات التحتية وريادة الأعمال الفلاحية والتحول الرقمي.

ويشكل هذا المنتدى فضاء لحوار ديناميكي ومبتكر لمناقشة المحاور ذات الأولوية من أجل تنمية القطاع الفلاحي الإفريقي، وجعل الأولوية للتعاون جنوب- جنوب.

المحيط الفلاحي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.