استقطاب استثمارات بقيمة 19 مليار درهم في أفق سنة 2020 بجهة الغرب
القنيطرة : أفاد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب أن جهة الغرب- الشراردة -بني احسن قادرة على استقطاب استثمارات مهمة تبلغ 19 مليار درهم في أفق 2020 .
وأوضحت معطيات للمكتب أن هذه الجهة قادرة على جلب واستقطاب استثمارات بقيمة 19 مليار درهم في أفق سنة 2020 بفضل مناخها المعتدل وأراضيها الخصبة وثرواتها المائية المهمة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه بالرغم من هذه المؤهلات، تعرف الجهة حاليا نقصا في حجم الاستثمارات بسبب تعقد وضعية البنيات العقارية ومشاكل التسويق وضعف تثمين المنتوجات الفلاحية وتقادم التجهيزات الهيدروفلاحية الى جانب الفيضانات التي تهدد المنطقة.
وسعيا وراء تجاوز هذه الوضعية،تم إعداد مخطط فلاحي جهوي في إطار “مخطط المغرب الأخضر” بغية تمكين الجهة من رفع حجم مساهمتها في الإنتاج الفلاحي الوطني في أفق 2020 .
ويراهن المخطط الجهوي على ارتفاع هذه المساهمة لتصل إلى 47 بالمائة في مجال إنتاج الحوامض و37 بالمائة بالنسبة للزراعات السكرية و24 بالمائة من إنتاج الحليب و13 بالمائة من الخضروات.
وقد رصد المخطط مبلغ 289 مليون درهم لتمويل برنامج لتنقية قنوات صرف المياه لمواجهة الفيضانات يمتد على ثلاث سنوات، كما يقترح الاستغلال المباشر لأراضي الجموع مع إيلاء الأولوية لذوي الحقوق .
وفي إطار الجهود المبذولة للنهوض بالاستثمارات، يتضمن المخطط جملة من الإجراءات والتدابير التحفيزية الرامية الى خلق وحدات لتثمين المنتوج. كما يتم التهييء في هذا الصدد لمشاريع قوانين خاصة بالتجميع وبالتنظيمات البيمهنية الفلاحية وكذا لمخطط مديري لتنظيم أسواق الجملة .
ويهدف المخطط الفلاحي الجهوي، بشكل عام، إلى خلق ثروات اضافية وضمان تحسين مستوى دخل الفلاحين .
ولإنجاح هذا المخطط حث المنتخبون المحليون خلال يوم دراسي نظم مؤخرا حول القطاع الفلاحي ،على اعتماد إجراءات للمواكبة تهم على الخصوص تنظيم السوق الفلاحية وتحسين ظروف تسويق المنتوجات .
كما دعوا الى وضع برنامج متكامل ومندمج للبحث العلمي، واعتماد تقنيات جديدة لتحسين إنتاجية الزراعات السكرية، والرفع من قيمة المساعدات والمنح المخصصة لتشجيع المكننة، وتحفيز الاستثمارات الخاصة.
وأشاروا إلى أهمية العمل على تشبيب الأغراس واستعمال أصناف جديدة وملائمة من البذور والشتائل تستجيب لمتطلبات السوق الخارجية، وتحسين ظروف الإنتاج، وبلورة برنامج لتكوين المنتجين وتأهيل اليد العاملة .
ولمواجهة الفيضانات شدد المنتخبون المحليون على ضرورة متابعة برنامج تحديث شبكة الإشعار بالفيضانات وتسريع وتيرة تنقية قنوات صرف المياه وكذا بعض الأودية وصيانتها بصفة منتظمة .