أخنوش :المغرب فكر في أمنه الغذائي عن طريق تموقعه في الأسواق العالمية للمنتجات الغذائية
مالطا:شارك وزير الفلاحة و الصيد البحري السيد عزيز أخنوش، يوم 27 شتنبر، في الاجتماع التاسع لوزراء الفلاحة والصيد البحري والأغذية في البلدان الأعضاء في المركز الدولي للدراسات العليا الزراعية المتوسطية الذي إنعقد في مالطا ما بين 26 إلى 28 شتنبر تحت شعار “الأمن الغذائي وتقلبات الأسعار“.
وعرض وزراء البلدان الأعضاء في المركز ٬ خلال هذا الاجتماع٬ السياسات الفلاحية المعتمدة في بلدانهم وناقشوا الحلول المناسبة لمواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
المركز الدولي للدراسات العليا الزراعية المتوسطية منظمة حكومية دولية تضم 13 دولة في حوض البحر الأبيض المتوسط (ألبانيا والجزائر ومصر وفرنسا واليونان وإيطاليا ولبنان ومالطا والمغرب والبرتغال وإسبانيا وتونس وتركيا). وقد أنشئ سنة 1962 بمبادرة مشتركة من مجلس أوروبا ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ومثل المغرب في مجلس إدارة هذه المنظمة مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.
وأوضح السيد أخنوش٬ في مداخلة خلال هذا الاجتماع أن “موضوع هذا اللقاء يذكرنا بأن الفلاحة ٬ التي شكلت تاريخ وذاكرة حوض البحر الأبيض المتوسط أكثر من أي مكان آخر في العالم٬ هي اليوم مستقبل هذه المنطقة وبالبلدان المجاورة”٬ مشددا على أنه “يتعين أن تبقى الزراعة والأغذية٬ كما كانت منذ فجر التاريخ٬ أولويات استراتيجية”.
وخلال هذه الاجتماع الذي يصادف الذكرى الخمسينية لتأسيس هذه المنظمة
ذكر السيد أخنوش بأن ارتفاع أسعار المواد التي تدخل في العملية الزراعية وعوامل الإنتاج تجاوزت الحد المفروض و حث على عدم الاستمرار في تغذية فقاعة المضاربة على المنتجات الغذائية٬ مشيرا إلى أنه “بات من الصعب السيطرة على تقلبات الأسعار بسبب المضاربة المالية٬ وأن هذا الموقف غير المعقول يوسع الفجوة بين واقع الإنتاج الزراعي العالمي وأسعار المواد الغذائية”.
وأضاف السيد أخنوش٬ عند استعراضه للتجربة المغربية٬ أن “المغرب فكر في أمنه الغذائي عن طريق تموقعه في الأسواق العالمية للمنتجات الغذائية٬ من خلال مزاياه وتنوع منتجاته٬ لاسيما المنتجات المحلية المدرة للدخل بالنسبة للفلاحين أصحاب الضيعات الصغيرة٬ والقيام بما يمكن القيام به على أفضل وجه بالموازاة مع نهج سياسة عقلانية لتزويد البلاد بالمواد الأساسية”.
كما دعا وزير الفلاحة والصيد البحري إلى استخدام جيد وعقلاني للفضاءات الزراعية٬ معربا عن اعتقاده بأنه “يتعين العمل على تكريس مزيد من الأراضي الزراعية لإنتاج الغذاء٬ وبدرجة أقل فيما يتعلق بالمنتجات الأخرى كالوقود الحيوي”.