قالت وزيرة الفلاحة والأغذية والبيئة الاسبانية، إيزابيل غارسيا تييرينا، اليوم الخميس، إن الدورة 22 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22) المنعقد بمراكش قمة للتعبئة تميزت بمشاركة قوية للحكومات لاتخاذ تدابير ملموسة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. وأضافت السيدة تييرينا من المدينة الحمراء في تصريح مباشر خلال برنامج “لوس ديزايونوس” الذي تبثه القناة العمومية الاسبانية (تي في أو)، أن الجانب الآخر المهم الذي يميز قمة كوب بمراكش هو “هذه التظاهرات الكثيرة الموازية التي أطلقتها منظمات غير حكومية لحشد الدعم لمكافحة تغير المناخ”.
وتابعت الوزيرة الاسبانية “إننا نرى في مراكش أن المجتمع المدني والشركات والحكومات والإدارات، وكذا مختلف المجموعة المعنية تتعبأ لصالح مكافحة” تغير المناخ، وأن هذا الزخم البيئي “لا يمكن وقفه”، مشددة على أن التعبئة التي لوحظت في مراكش تبين أن تغير المناخ “سؤال يهم الجميع.”
ى وأشارت السيدة تييرينا، في سياق متصل، إلى أن الدورة 22 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22) تكتسي نفس أهمية مؤتمر باريس، مبرزة أنه دون قواعد عمل يتعذر تحقيق الأهداف والوفاء بالالتزامات التي قطعت في كوب 21.
وخلصت الوزيرة الاسبانية إلى أن “قمة باريس كانت ناجحة لأننا تمكنا من التوقيع على اتفاق دولي ملزم قانونا وطموح جدا والذي دخل حيز التنفيذ في وقت قياسي، والآن نحتاج إلى معايير وقواعد عمل التي بدونها لا يمكننا تحقيق أهداف اتفاقية باريس، وهو ما نسهر على إعداده بمراكش ”
يشار إلى أن مجلس الوزراء الاسباني كان قد قرر الجمعة الماضية إحالة اتفاقية باريس بشأن المناخ قريبا على مجلس النواب (الغرفة السفلى) للتصديق عليها، وبمجرد ما يتم ذلك سيتعين على إسبانيا اعتماد إطار تشريعي جديد للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتحول لاقتصاد منخفض الكربون.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.