إنتاج حوالي 82 ألف طن من الزيتون بجهة فاس ـ بولمان
المحيط الفلاحي : يقدر إنتاج الزيتون على مستوى جهة فاس ـ بولمان، خلال الموسم الفلاحي 2013 ـ 2014، بما مجموعه 81 ألف و 800 أي ما يمثل نسبة 11 في المائة من الإنتاج الوطني.وحسب المديرية الجهوية للفلاحة فإن إنتاج الزيتون خلال الموسم الماضي (2012 ـ 2013) كان استثنائيا إذ بلغ ما مجموعه 135 ألف و100 طنا بمعدل إنتاج تراوح ما بين 9ر1 و5ر3 طن في الهكتار الواحد.
ويتوزع إنتاج الزيتون على مستوى العمالات والأقاليم المشكلة لجهة فاس ـ بولمان ما بين 28 ألف طن بعمالة فاس وإقليم مولاي يعقوب أي ما يمثل نسبة 47 في المائة من الإنتاج الإجمالي للجهة، متبوعة بإقليم صفرو ب28 ألف و200 طن (29 في المائة) ثم إقليم بولمان ب25 ألف طن (24 في المائة).
وتغطي سلسلة إنتاج الزيتون بجهة فاس ـ بولمان مساحة تقدر ب75 ألف و800 هكتارا أي ما يمثل نسبة 24 في المائة من المساحة الصالحة للزراعة، وبذلك تحتل هذه السلسلة الرتبة الثانية من حيث المساحة بعد زراعة الحبوب.
وتتوزع هذه المساحة ما بين 36 ألف و570 هكتارا بعمالة فاس وإقليم مولاي يعقوب أي ما يمثل نسبة 49 في المائة من المساحة الإجمالية لأشجار الزيتون على مستوى الجهة بينما تبلغ هذه المساحة بإقليم صفرو 28 ألف و590 هكتارا (37 في المائة) في حين لا تتعدى بإقليم بولمان 10 آلاف و690 هكتار (14 في المائة).
وتفيد معطيات المديرية الجهوية للفلاحة بأن 78 في المائة من المساحة المخصصة لأشجار الزيتون على مستوى الجهة هي بورية بينما 12 في المائة توجد في المحيطات المسقية.
وبخصوص تثمين المنتوج فإن 84 في المائة من الإنتاج توجه إلى المعصرات سواء التقليدية أو التي تستعمل التقنيات الحديثة حيث يقدر إنتاج زيت الزيتون ب23 ألف و200 طن بينما توجه نسبة 11 في المائة من الإنتاج إلى وحدات التصبير في حين تخصص نسبة 5 في المائة للاستهلاك.
وتتوفر جهة فاس ـ بولمان على 904 وحدة تقليدية لعصر زيت الزيتون أي بزيادة بلغت نسبتها 7 في المائة مقارنة مع موسم 2008 بسعة 21 ألف طن في السنة بالإضافة إلى 125 وحدة عصرية أي بزيادة بلغت 16 في المائة مقارنة مع موسم 2008 وبسعة تقدر ب169 ألف طن في السنة إلى جانب تواجد 10 وحدات صناعية لتصبير الزيتون.
ويقدر رقم معاملات قطاع سلاسل الزيتون بجهة فاس ـ بولمان ب730 مليون درهم كما يوفر القطاع ما مجموعه ثلاثة ملايين و760 ألف يوم عمل.
وبالنسبة للتنظيمات المهنية فإن الجهة تتوفر على 51 تعاونية تنشط بالقطاع منها 28 تعاونية بفاس ومولاي يعقوب و5 تعاونيات بصفرو بالإضافة إلى 18 تعاونية ببولمان فضلا عن تواجد 13 جمعية ذات النفع الاقتصادي منها خمسة بفاس ومولاي يعقوب وثلاث جمعيات بإقليم صفرو وخمسة بإقليم بولمان.
وحسب المصدر ذاته فإن جهة فاس ـ بولمان تتوفر على سلاسل لأشجار الزيتون شابة نسبيا بحيث لا يتجاوز عمر 46 في المائة من هذه السلاسل 15 سنة ويهيمن عليها نوع (البيشولين المغربي) بنسبة تصل إلى 87 في المائة من المساحة المغروسة بهذه الأشجار. وتتوفر سلسلة أشجار الزيتون على العديد من المؤهلات والإمكانيات بجهة فاس ـ بولمان من بينها الظروف المناخية الملائمة لغرس هذه الأشجار وتجهيزات مهمة خاصة على مستوى الصناعات التحويلية فضلا عن يد عاملة رخيصة بالإضافة إلى المساعدات والتحفيزات المالية التي تقدمها الدولة من أجل تنمية وتطوير القطاع وتشجيع الفلاحين على الاستثمار في غرس أشجار الزيتون.
وعلى الرغم من كل هذه التحفيزات فإن هذه السلسلة لا تزال تعاني من بعض الإكراهات التي تتمثل بالخصوص في النقص المسجل على مستوى الصيانة ومراقبة ومعالجة الضيعات الفلاحية وانعدام تنظيم مسار تسويق الإنتاج.
ومن شأن التحفيزات المقدمة في إطار صندوق التنمية الفلاحية وكذا مخطط المغرب الأخضر والتي تهم بالخصوص تشجيع استعمال الوسائل الحديثة في السقي وتوسيع المساحات المغروسة وتثمين المنتوج وتنظيم الفلاحين في إطار تجمعات ذات منفعة اقتصادية أن تساهم في تنمية وتطوير وتأهيل قطاع غرس أشجار الزيتون بالجهة.
يشار إلى أن إنتاج الزيتون على مستوى جهة فاس ـ بولمان كان استثنائيا خلال الموسم الماضي إذ بلغ ما مجموعه 135 ألف 100 طنا بمعدل إنتاج تراوح ما بين 9ر1 و5ر3 طن في الهكتار الواحد.