مجلة المحيط الفلاحي

إقليم وزان يحتضن فعاليات آلية المثمر المتنقلة في مرحلتها الخامسة: نحو زراعة مستدامة وفعالة

شهد إقليم وزان انطلاقة متميزة لفعاليات آلية المثمر المتنقلة في مرحلتها الخامسة، التي تمتد من 14 إلى 16 يناير، بحضور السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم . واستقبل اليوم الأول لهذه الفعالية أزيد من 150 فلاحًا وفلاحة، في أجواء تفاعلية تهدف إلى تمكين المشاركين من تبني ممارسات فلاحية حديثة ومستدامة.

وتروم هذه المبادرة التي تقودها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تسهيل اعتماد الممارسات الفلاحية الفضلى من طرف صغار الفلاحين والمتوسطين منهم.

تميز الحدث بتنظيم ورشات تقنية متنوعة، ركزت على تقديم أساليب مبتكرة لتحسين المردودية الزراعية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية. من أبرز المواضيع التي حظيت باهتمام خاص، كانت كيفية أخذ عينات التربة وتحليلها، وهو إجراء أساسي لرفع جودة الإنتاج الزراعي عبر اعتماد تقنيات علمية فعالة.

كما سلطت الفعالية الضوء على الحلول الرقمية الموجهة للقطاع الفلاحي، مثل تطبيق “@Atmar”، الذي يساعد الفلاحين على اتخاذ قرارات زراعية مدروسة بناءً على بيانات دقيقة ومحدثة. ويُعد هذا التطبيق نموذجًا واعدًا للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تحسين الأداء الفلاحي وتعزيز الإنتاجية.

ومن بين الأنشطة المميزة التي استقطبت اهتمام الفلاحين، رواق الشركاء والموزعين، الذي أتاح لهم فرصة التواصل المباشر مع الجهات الداعمة والمزودين. هذا الرواق شكل منصة لتبادل الأفكار والاطلاع على أحدث الحلول والمنتجات الزراعية التي تلبي احتياجات الفلاحين بشكل فعال.

فضاء “سولونا نجاوبوكوم” كان بدوره محطة تفاعلية استثنائية، حيث أتيح للفلاحين طرح تساؤلاتهم وتلقي إجابات مباشرة من خبراء مختصين في مختلف المجالات الزراعية. هذا الفضاء يعكس روح المبادرة القائمة على الشراكة مع الفلاحين وتقديم الدعم المباشر لتعزيز معارفهم وقدراتهم.

تعكس آلية المثمر المتنقلة التزامًا واضحًا بتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الفلاحي، من خلال تمكين الفلاحين بالمعرفة والتقنيات الحديثة، وتعزيز دورهم في تحقيق الأمن الغذائي ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.

تشكل هذه المبادرة نموذجًا رائدًا لتطوير القطاع الفلاحي، حيث تتيح للفلاحين الاستفادة من أدوات علمية وتقنية متطورة تسهم في تحسين جودة الإنتاج ورفع المردودية مع الحفاظ على البيئة. وتجسد هذه الفعاليات رؤية واضحة لمستقبل زراعي أكثر استدامة وازدهارًا، يرتكز على تمكين العنصر البشري وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة الأرض والإنسان.

#المحيط الفلاحي : عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.