زراعة الزيتون جنوب المغرب تساهم في تطوير وعصرنة المنتوج….
عرف انتاج الزيتون بإقليم كلميم ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة ، وذلك بفضل مشاريع مخطط المغرب الأخضر، وذلك وفق المديرية الإقليمية للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بكلميم
وأكد المدير الإقليمي للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بكلميم، محمد بوجير، أن “إنتاج الزيتون في إقليم كلميم ارتفع من 15 كيلوغرام لكل شجرة، الى أكثر من 50 كيلوغرام للشجرة ،بفضل المجهودات التي تبذلها الوزارة عبر مخطط المعرب الأخضر”.
وأوضح المسؤول الإقليمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان “الوزارة تسعى لرفع الإنتاج من خلال تزويد الفلاحين بتقنيات حديثة في نظام السقي بالتنقيط وغيرها، إضافة الى تجهيز الآبار، واقتناء الأغراس الجديدة وتشجيع الفلاحين الى الانتقال من الطرق التقليدية الى العصرنة في عملية الانتاج”.
كما قدمت الوزارة ، يضيف، ” الدعم اللازم للفلاحين و أصحاب ضيعات الزيتون بالإقليم من خلال مشاريع مخطط المغرب الأخضر، عبر الإعداد الهيدرو – فلاحي والتشديب، وصيانة الأشجار وتوزيع المعدات الفلاحية الضرورية”.
ووفق معطيات المديرية، فإن إنتاج الزيتون في إقليم كلميم يرتكز في ست جماعات: هي بويزكارن وتكانت وافران الاطلس الصغير واباينو وتيمولاي.
وتمتد زراعة الزيتون في ضيعات تقدر مساحتها بأكثر من 1500 هكتار ، وتشغل أكثر من 3000 فلاح يمارسون النشاط الفلاحي في ضيعات خاصة بالزيتون في الإقليم.
وقد أشرفت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حسب ذات المصدر، على إحداث ثلاث وحداث لعصر الزيتون في إقليم كلميم، تعتمد طرق حديثة لاستخلاص زيت الزيتون ، إحدى هذه الوحدات في جماعة أباينو، والثانية في جماعة تكانت، والثالثة في طور الانشاء في جماعة تيمولاي. كما يتوفر الإقليم على ضيعات نمودجية لزراعة الزيتون، تتواجد في كل من بويزكارن وأداي وإفرن الأطلس الصغير وتكانت.
وفي ذات السياق ، ترى وفاء عبى، رئيسة مصلحة في المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بجهة كلميم واد نون في تصريح مماثل للوكالة أن “إقليم كلميم أنتج هذه السنة حوالي 4100 طن من الزيتون ،من خلال ضيعات في المناطق المعروفة بإنتاج الزيتون في الإقليم وهي بويزكارن،تكانت ،تيمولاي،أباينو وافران الأطلس الصغير”. مبرزة مواكبة المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية للفلاحين والتنظيمات المهنية وسلاسل الإنتاج كاملة، من خلال دورات تكوينية وأيام تحسيسية ورحلات استكشافية .
وتقوم المديرية أيضا بتقديم شروحات للفلاحين في الممارسات الجيدة في الزراعة بهدف تحسين الجودة والرفع من المحصول، مشيرة الى أن التعاونيات الفلاحية التي تنتج الزيتون بالإقليم “تعاني غالبا من مشاكل تنظيمية وصعوبات في التدبير وبعض مشاكل في المسار التقني لزراعة الزيتون” الأمر الذي يستدعي تدخل المديرية لمساعدتها لتجاوز الصعوبات والاكراهات.
ومن جهته أبرز أحد مالكي ضيعات زراعة الزيتون بإفارن الأطلس الصغير ،علي أوباحوس، نقل المخطط الأخضر فلاحي المنطقة من زراعة الزيتون في حقول الواحات، الى ضواحي الواحات لإنشاء ضيعات نموذجية، بطرق عصرية بدعم من وزارة الفلاحة .
وأضاف الفلاح المذكور، في تصريح مماثل للوكالة أن ضيعته تضم اكثر من 1500 شجرة للزيتون تمتد على تسعة هكتارات، وتنتج في المتوسط اكثر من طن و 700 كيلو غرام من محصول الزيتون الموجه للاستهلاك المحلي.
وتتواجد في جماعة افران الاطلس الصغير لوحدها ثلاثة معصرات عصرية لاستخلاص زيت الزيتون واكثر من سبعة معصرات تقليدية.
ويرى أوباحوس في ذات التصريح أن الفلاحين يفضلون الانتقال الى استخدام المعصرات العصرية في حال وفرة الإنتاج نظرا لإيجابياتها الكثيرة وسرعتها التي تصل الى عصر أكثر من 500 كيلوغرام في الساعة.
ولم يفت المتحدث أن يشير الى أن التعاونيات الفلاحية “تعاني من نقص مياه الؤي إضافة الى مخاطر الفيضانات التي تهدد ضيعات الزيتون والصعوبات في أنظمة الري بالواحات”.
يذكر ان إقليم كلميم يشهد سنويا تنظيم مهرجان خاص بمحصول الزيتون في شهر نونبر من كل سنة في جماعة تكانت، يكون مناسبة لتثمين المنتوج وتنظيم معارض وندوات وفعاليات تشكل فرصة للفلاحين وأصحاب التعاونيات لتسويق منتوجهم.
المحيط الفلاحي: عادل العربي