إقبال كبير على الرواق المغربي بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس…
يشهد الرواق المغربي في المعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي تنظم فعالياته بالعاصمة الفرنسية، إقبالا كبيرا، سواء من طرف عموم الزوار أو ممثلي الشركات الفرنسية والدولية المهتمة بإبرام صفقات مع العارضين المغاربة.
ويشارك المغرب للسنة الثامنة على التوالي في هذا المعرض الدولي الوازن، من خلال رواق يتم من خلاله الاحتفاء بالمنتوجات المجالية. حيث تأتي هذه المشاركة التي تشرف عليها وكالة التنمية الفلاحية في سياق مخطط “المغرب الأخضر”، ضمن إستراتيجية
طموحة تروم النهوض بهذه المنتوجات على المستوى الدولي.
إقبالا منقطع النظير من قبل الزوار…
منذ الافتتاح الرسمي للمعرض، سجل الرواق المغربي الذي تم إنشاؤه من طرف وكالة التنمية الفلاحية، إقبالا منقطع النظير من قبل الزوار الذين حجوا إليه بكثافة، وذلك بفضل هندسته التي تزاوج بين التقاليد والحداثة، وكذا بفضل المنتوجات المجالية الكثيرةالمعروضة.
وتستجيب المنتوجات المجالية الوطنية المعروضة في معرض باريس (زيت الأركان، زيت الزيتون، الزعفران، التمور، النباتات العطرية والطبية، التوابل، الحناء … إلخ)، جميعها لمعايير محددة (الحصول على التراخيص/ رخص ممنوحة من طرف المكتب الوطني للسلامة
الصحية للمنتجات الغذائية، جودة التغليف، تنوع الأصناف… إلخ)، فقد تم انتقائها بعناية قبل تقديمها لنحو 700 ألف زائر يرتقب أن يقوموا بزيارة المعرض الذي سيغلق أبوابه في فاتح مارس المقبل.
من جهة أخرى، يمثل المعرض الدولي للفلاحة بباريس، مناسبة سانحة بالنسبة لصغار المنتجين المغاربة من أجل استكشاف فرص جديدة وربط علاقات أعمال. ولهذه الغاية، قامت وكالة التنمية الفلاحية ببرمجة أزيد من 300 لقاء، طوال مدة المعرض، سعيا إلى ربط
الصلة بين العارضين المغاربة ومهنيي القطاع الفرنسيين والأجانب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، نوهت رئيسة قسم ترويج المنتوجات المجالية بوكالة التنمية الفلاحية، السيدة محجوبة شكيل، بالإقبال منقطع النظير على الرواق المغربي.
وفي هذا الصدد، قالت المسؤولة “لقد استقبلنا عددا كبيرا من الزوار، سواء كانوا زوارا فرنسيين أو دوليين، لكن أيضا من المغاربة المقيمين بفرنسا وأوروبا، أو ممثلوا الشركات الذين يبحثون عن جلب المنتوجات المجالية المغربية إلى السوق الأوروبية عموما والسوق
الفرنسية على وجه الخصوص”.
وأضافت “لقد سجلنا أيضا، طلبا قويا على المنتوجات المجالية المغربية المعروفة على الصعيد الدولي، من قبيل الزعفران، وزيت الأركان القابل للاستهلاك وذي الاستعمال الطبي، والنباتات العطرية والطبية، والزيوت الأساسية، والتمور…”.
وحسب السيدة شكيل، فإنه “وخلال اليوم الرابع من مشاركتنا في المعرض الدولي للفلاحة بباريس، شرعنا في اللقاءات الثنائية التي حرصنا على تنظيمها مع مراكز المبيعات، متاجر التوزيع الفرنسية الكبرى، المطاعم وجميع الشركات المهتمة بالمنتوجات المجالية المغربية”.
وهكذا – تضيف المسؤولة – تمت برمجة ما لا يقل عن 300 لقاء “لكي يتمكن العارضون الوطنيون من إيجاد زبناء وإبرام عقود تتيح لهم تصدير منتوجاتهم والرفع من مداخيلهم”.
وكل سنة، يستقطب المعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي يعد أكبر تظاهرة فلاحية فرنسية موجهة للعموم، ما يناهز 700 ألف زائر، بما يجعله موعدا لا محيد عنه بالنسبة للفلاحة الكبرى، والمطبخ المحلي والدولي، والمنتوجات المحلية وتربية المواشي.
وينظم المعرض، الذي دشنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذه السنة، تحت عنوان “الفلاحة تفتح لكم ذراعيها”، بما يشكل أسلوبا ينهجه المنظمون لتأكيد أهمية تعزيز الصلات مع الفلاحين ومنح الرغبة في اكتشاف عالم الفلاحة وإظهار جاذبيتها وغناها.
المحيط الفلاحي : و.م.ع