إعتراف إفريقي بنموذج التمويل الخاص بالفلاحة الذي طورته مجموعة القرض الفلاحي للمغرب
أقدمت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب على المساهمة في دينامية التعاون جنوب – جنوب، التي أنعشتها زيارة الملك محمد السادس بشرق إفريقيا. وقد وقّعت المجموعة على شراكات مع بنك التعاون برواندا Development Bank of Rwanda ومع بنك التنمية الفلاحية بتنزانيا Tanzania Agricultural Development Bank.
بلاغ للمؤسسة أكد أن هذه الشراكات تندرج في إطار مجموع الاتفاقيات التي وقّعها وزير الفلاحة والصيد البحري بالمغرب مع نظرائه الأفارقة، بهدف تنشيط الإستراتيجية التي أعلن عنها مخطط المغرب الأخضر.
ووفقا للمصدر نفسه، فإن مخطط المغرب الأخضر، الذي حظي بالاعتراف على المستوى الدولي باعتباره مقاربة ناجعة للإشكاليات الفلاحية وباعتباره نموذجا رابحا يسمح بحلّ وتجاوز التحديات التي تواجهها الفلاحة المغربية، قد راكم نجاحات يمكن إعمالها بفلاحات إفريقية بالنظر إلى التشابه بينها وبين نظيرتها في المغرب.
“نموذج مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، الذي يتميّز بكونه نظّرة مندمجة لمنظومة الفلاحة المغربية، وخاصة منها العائلية، بما أنّه يأخذ بعين الاعتبار مجموع مكوّناتها، هو نموذج مجرّب ومعترف به اليوم على المستوى الدولي. كما أنّ هذا النموذج مطلوب لكونه يحمل معه حلول تمويل مبتكرة ومستدامة سواء من الناحية الاقتصادية والاجتماعية أو البيئية لمجموع مكونات الفلاحة والتنمية القروية”، يضيف البلاغ الذي توصلت به “مجلة المحيط الفلاحي ” .
مؤسسة القرض الفلاحي قالت إن الاتفاقيتين اللتين وقّعهما طارق سجلماسي، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، مع أليكس كانيانكول، الرئيس التنفيذي لبنك التنمية برواندا، ومع طوماس صامكيي، مدير بنك التنمية الفلاحية بتنزانيا، تسعيان إلى وضع أسس التعاون في المجال الفلاحي، وخاصة فيما يتعلّق بإنعاش الاستثمارات المنتجة وتطوير المسالك الفلاحية والفلاحية-الصناعية.
ومن بين ما تهدف إليه هاتين الاتفاقيتين العمل على تطوير فلاحة منصفة ومندمجة في البلدين معا؛ وذلك من خلال إنعاش التمويل وأنظمة مصاحبة صغار الفلاحين.. كما تشمل الاتفاقيتان الرفع من المقاربة المندمجة والتشاركية القائمة على نظام تمويل شمولي، وعلى تقسيم الضيعات الفلاحية لمواجهة الحاجيات الراهنة والمقبلة لمجموع الساكنة المستهدفة.. إضافة إلى تطوير الهندسة المالية بفضل تصور جديد للمنتجات والخدمات المالية وتسويقها، من خلال مقاربة تأخذ بعين الاعتبار الميزات الاقتصادية والتقنية لكلّ مسلك فلاحي، وذلك بهدف خدمة مجموع سلسلة القيم.
الوثيقتان الموقعتان بكيغالي تهدفان، أيضا، إلى تقاسم المعلومات والممارسات الجيّدة المتعلقة بوظائف الدعم، وخاصة تحليل المخاطر الفلاحية وتدبيرها، وكذا توفير الدعم غير المالي لصغار الفلاحين في مجال التربية المالية، والدعم على المستوى التقني والتدبيري والتكيّف مع التغيرات المناخية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.