إصابة داليات العنب لقرابة 15 ضيعة بمكناس بالمرض البكتيري التدرن التاجي
في الصورة : د.الحسن أشباني مدير البحث، المركز الجهوي للبحث الزراعي مكناس
مكناس : أفاد مصدر من المركز الجهوي للبحث الزراعي بمكناس بأن داليات العنب لقرابة 15 ضيعة بالعاصمة الإسماعيلية أصيبت بمرض التدرن التاجي الذي يعتبر من الأمراض البكتيرية، التي تصيب أصول الفاكهة وجذور أشجارها.
وأوضح مدير البحث وتنسيق الوحدة العلمية لوقاية النباتات بالمركز السيد حسن أشباني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التدرن التاجي أو سرطان النباتات أصاب ضيعات فلاحين استوردوا شتلات من إيطاليا من صنف (ريد غلوب) و(الموسكا) عبر بعض الوسطاء سنة 2008 ولم يظهر المرض إلا بعد مرور سنتين في المناطق السفلى للدالية على شكل أورام.
وأضاف أن معاينة الداليات والتحاليل المخبرية التي أجريت لعينات منها أظهرت أن نسبة الإصابة تختلف من ضيعة لأخرى، مشيرا إلى أن المواد الكيماوية لمعالجة الأمراض البكتيرية يكون مفعولها ضعيفا جدا، لذلك يتعين حرق كل شجرة مصابة وإلا سينتشر المرض، إلى جانب تعقيم وسائل البستنة المستخدمة في الضيعة.
وأبرز أن من ضمن الطرق التي يمكن للفلاحين من خلالها تفادي إصابة الشتلات بهذا المرض البكتيري وضعها في ماء ساخن على 50 درجة مائوية لمدة 30 دقيقة قبل زرعها، مذكرا بأن استعمال المضادات الحيوية في مثل هذه الحالات ممنوع في المغرب لما لها من تداعيات على الصحة.
من جانبه، اعتبر المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية السيد هشام سعود أن هذا المرض منتشر في أكثر من منطقة بالمغرب ويتعامل معه الفلاحون بحذر عبر المراقبة المتواصلة بتنسيق مع المصالح المختصة، مشيرا إلى أن أورام التدرن التاجي لا تظهر مباشرة على الشتلات المثمرة عند مراقبتها في الحدود لكن تظهر على العموم بعد سنتين من زرعها، إضافة إلى وجود تربة وظروف مناخية تشجع على المرض لذلك تخضع باستمرار للمراقبة البعدية عبر مصالح حماية النباتات.
وأوضح أن هذا المرض البكتيري يصيب الأشجار المثمرة كالتفاح والإجاص والزيتون والخوخ والبرقوق والكركاع واللوز وأشجار غابوية، مشيرا إلى أن إصابة أزيد من 20 بالمائة من أشجار الضيعة بالمرض يستدعي حرقها بأكملها.
وبخصوص الشتلات المستوردة عبر الوسطاء والمتسببة في انتشار هذا المرض، قال المسؤول الجهوي إن إجراءات زجرية ستتخذ في حق المشاتل التي تسببت في ذلك عبر منع الفلاحين التعامل معها خاصة وأن المغرب غني بالمشاتل التي تتوفر على كل أصناف الأشجار المثمرة.
للإشارة فقد سمي هذا المرض بالتدرن التاجي لأن التدرنات أي الأورام كثيرا ما تتكون في منطقة التاج للشجيرات والشتلات المصابة وذلك لا يمنع من حدوث الأورام المسببة عن بكتيريا التدرن التاجي التي تظهر في الجذور والسيقان والأفرع لعدد كبير من النباتات العشبية، والخشبية التي تنتمي إلى أكثر من 140 جنسا وأكثر من 60 عائلة وهو واسع الانتشار في معظم أنحاء العالم ويصيب الأشجار المثمرة وأيضا نباتات الزينة ونباتات البطاطس.
المحيط الفلاحي:وم ع