أكد المشاركون في حدث مواز (سايد إيفنت)، نظمته مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب، اليوم الجمعة بالمنطقة الخضراء بقرية كوب22 بمراكش، أن إرساء فلاحة مستدامة رهين بإدماج صغار الفلاحين والمنتجين في دينامية التصدي والتخفيف من آثار التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي. وأبرز المشاركون في هذا الحدث، الذي خصص لتسليط الضوء على عمل مجهودات مؤسسة القرض الفلاحي للتنمية المستدامة، أن الحاجة ملحة، في مرحلة تشهد تفاقم الآثار السلبية للتغير المناخي، إلى تطوير وتعزيز التفكير في البعد المناخي لدى صغار الفلاحين.
وتبرز في هذا السياق، حسب المشاركين ، إشكالية الوسائل المتاحة والكفيلة بتسهيل عملية الإدماج، إضافة الى دور الحكامة في التصدي للتغير المناخي، انطلاقا من الفلاحين والمنتجين الصغار، ووصولا عند المؤسسات المعنية.
وإلى جانب الحكامة، شددوا على ضرورة خلق مشاريع فلاحية مبتكرة، وتحديد حاجيات التمويل ووضع الخدمة المالية رهن إشارة المنتجين، وتعزيز ولوجهم إليها، ومواكبة اندماجهم في هذه الدينامية، من أجل إضفاء قيمة مضافة على النشاط الفلاحي، وجعله مدرا للدخل.
ولفتوا إلى التدهور والتراجع المتزايد للأراضي، والاستغلال المفرط للموارد المائية، مشيرين إلى مبادرة تكيف الفلاحة بإفريقيا (تريبل إي)، التي أطلقها المغرب، والرامية إلى الحد من هشاشة إفريقيا وضعف الزراعة في مختلف دولها أمام التغيرات المناخية، خاصة الجفاف والتلوث وخفض انبعاثات الكربون، وتخفيف الضرر واستغلال الفرص النافعة.
وسلطوا الضوء على عدد من المشاريع التي قامت بها مؤسسة القرض الفلاحي للتنمية المستدامة ومن بينها تكوين أربعة آلاف من الفلاحين الصغار في مجال توفير الطاقة والموارد المائية وكافة الممارسات الكفيلة بمواجهة التعير المناخي، وتكييفها مع الخصائص الطبيعية لكل منطقة، وكذا تطوير مخطط للتنمية المستدامة يتماشى مع السياق المحلي، يتضمن القيام بتحليل لوضعية الأراضي والموارد المائية والواحات.
وتهدف هذه المؤسسة إلى إرساء فلاحة مستدامة، من خلال توفير المواكبة للفلاحين والمنتجين، وإطلاق مخططات ومشاريع تتوخى تعزيز النجاعة الطاقية وتدبير الموارد المائية وكذا النفايات، وتوفير الوسائل الضرورية لذلك.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.