إختتام المنتدى الدولي للوحات والتنمية المحلية بزاكورة
المحيط الفلاحي : إختتمت نهاية الأسبوع، فعاليات الدورة الرابعة للمنتدى الدولي للوحات والتنمية المحلية بزاكورة تحت شعار ” الواحات وتحدي التغيرات المناخية، أي التقائية بين الديناميات المتدخلة.”
المنتدى تميز بمشاركة العديد من الخبراء الأجانب، تميز بمناقشة المواضيع التي تهم التغييرات المناخية، والمشاكل التي تهدد الواحات بالمنطقة على وجه الخصوص.
كما دعا إلى تعبئة مختلف الفعاليات المهتمة من أجل الوقوف ضد هاته التغييرات، بالنظر لتأثيراتها السلبية على مختلف دول المعمور، إضافة إلى تكوين منظومة نشيطة تروم المساهمة في إحداث رؤية وطنية وإقليمية تمكن من مواجهة مختلف التحديات المناخية.
وطالب خبراء في “نداء زاكورة” البيئي، الاعتراف الدولي بالواحات كمجال ينتمي للأنظمة الإيكولوجية الهشة، منادين بتحقيق عدالة مناخية تعود بالفائدة على سكان هذه المجالات التي تعتبر تاريخيا مُقاومة وضرورية لكل آفاق التأقلم مع التغيرات المناخية، مع الاعتراف وتطبيق تشاركي لنمط تدبير مستدام للموارد الطبيعية والعقارية الواحاتية، عبر صهر المعارف التقليدية، والتقنيات المبدعة، وأنظمة المتابعة والإعلام، التي تمكن من تقوية قدرات المقاومة لدى الواحات، وأنماط الحياة فيها.
كما سجل المشاركون أهمية المقاربة الفلاحية الإيكولوجية، كعامل أساس في تنظيم واستدامة النظام الواحاتي، بما يمكن من المساهمة في التأقلم والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، معتبرين أن الماء، كمورد واحاتي ذي أولوية خاصة، مهدد بقوة من قبل كل مؤشرات التغييرات المناخية، ما يتطلب أخذ هذا المعطى بالاعتبار في السياسات العمومية عبر دمج أنماط الوصول والاستعمال المقتصد للماء.
وأثار الخبراء الانتباه لأهمية التنسيق والتشاور بين كل الفاعلين في المجال الواحي، ما يمكن من التوصل إلى الاتقائية وتناسق مبادرات التنمية المحلية، معترفين بالدور المهم لديناميات التشبيك كآلية ضرورية لتبادل المعلومات والتجارب بين مختلف الفاعلين، داعين إلى إدماج الخصوصيات الواحاتية في السياسات العمومية المرتبطة بالتنمية المحلية والوطنية عبر ضمان الالتقائية بين مختلف برامج التدخل، والتنسيق بين المعنيين.
والتزم المشاركون بالدفاع عن هذا النداء في كل المحافل والهيئات المحلية، الوطنية الدولية الإعدادية لمؤتمر المناخ “كوب 22” بمراكش، بتشكيل صوت جماعي للواحات للإعداد للحدث الدولي المقبل، والبحث عن وسائل للتعبير عن هذا الصوت.
جدير بالذكر، أن الدورة الربعة للمنتدى حققت نجاحا باهرا على كافة المستويات، حيث سجلت “رقما قياسيا” تمثل في توافد عدد كبير من الزوار، وأن المعرض عرف إقبالا من طرف الزوار الذين توافدوا على مختلف الأقطاب في أجواء “جيدة وآمنة وفي ظروف مناخية ملائمة” .
محمد حفيظ