“أونسا: درع الأمان لضمان جودة وسلامة اللحوم في المغرب..

تتصدر سلامة المستهلك أولويات السياسة الغذائية والصحية في المملكة المغربية، وهو ما يتجسد في المجهودات المتواصلة التي يبذلها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا). يعمل هذا الجهاز بمهنية عالية لضمان خضوع جميع الأبقار والأغنام الموجهة للذبح، سواء المحلية أو المستوردة، لفحوصات دقيقة ومراقبة صارمة، قبل وبعد الذبح، بالمجازر الوطنية.

يعتمد المكتب  الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) على منظومة متكاملة تضمن أعلى معايير الجودة والسلامة الصحية للحوم، وتشمل الفحص القبلي للحيوانات وبهذا الخصوص  تخضع الأبقار والأغنام لفحوصات دقيقة في المجازر الوطنية، حيث يتم التأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض التي قد تُشكل خطرًا على صحة المستهلك.

وبخصوص المراقبة البعدية للحوم، يتم فحص اللحوم بدقة بعد الذبح للتأكد من مطابقتها لمعايير السلامة الصحية، وضمان تقديم منتج آمن وسليم.

رقابة مشددة عند الاستيراد..

يشكل استيراد الأبقار والأغنام واللحوم محطة أساسية في منظومة المراقبة الصحية، حيث تنفذ مصالح أونسا إجراءات دقيقة لضمان جودتها، منها:

التدقيق في الوثائق المرافقة و تشمل هذه الوثائق شهادات صحية صادرة عن الجهات المختصة في بلد المنشأ، والتي تؤكد جودة وسلامة اللحوم، بالإضافة إلى شهادة ذبح حلال تُصدرها هيئة إسلامية معتمدة بالإضافة إلى التأكد من مطابقة اللحوم حيث  يتم فحص اللحوم بشكل عيني للتأكد من مطابقتها للوثائق المرافقة، مع التحقق من ظروف النقل، الحفظ، والعنونة وفق القوانين المعمول بها.

وتراقب “أونسا” احترام سلسلة التبريد بدقة مع  احترام معايير التبريد خلال عملية النقل، لضمان الحفاظ على جودة وسلامة اللحوم.

بالإضافة إلى التحليل المختبري بحيث  تُجرى فحوصات مخبرية على عينات تمثيلية للتحقق من خلو اللحوم من الملوثات الكيميائية وبقايا الأدوية البيطرية، وضمان مطابقتها للمعايير الوطنية والدولية.

و يتم كذلك إصدار الشهادات الصحية  بناءً على نتائج المراقبة، تُصدر أونسا شهادة قبول للحوم المطابقة، أو تُعيد اللحوم غير المطابقة إلى بلد المنشأ.

تعزيز الثقة وحماية صحة المستهلك…

تُبرز هذه الإجراءات الصارمة التزام المكتب الوطني للسلامة الصحية بدوره الحيوي كضامن رئيسي لجودة وسلامة اللحوم الموجهة للاستهلاك. كما تُجسد رؤية المملكة لتعزيز الثقة في المنتجات الغذائية المعروضة في الأسواق، وحماية صحة المواطن من المخاطر الصحية المرتبطة بسوء الجودة.

من خلال هذه المنظومة الفريدة، يؤكد المغرب ريادته في مجال السلامة الصحية للغذاء، واضعًا حماية المستهلك في صلب السياسات الوطنية، ومستجيبًا لتطلعاته نحو غذاء آمن وسليم.

#المحيط الفلاحي : عادل العربي