مجلة المحيط الفلاحي

أوحلي يدعو الشباب من “سيام” مكناس إلى تطوير أفكارهم والابتكار ويعلن عن استعداد قطاعه لتقديم الدعم اللازم لهذه الفئة..

أكد  السيد حمو أوحلي كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية و المياه و الغابات ، اليوم الأربعاء بمكناس، على ضرورة العمل الجماعي من أجل توفير فرص شغل مهمة لفائدة الشباب لمواجهة تحدي استخلاف الأجيال في القطاع الفلاحي.

وأشار السيد أوحلي في مداخلة لها ، خلال ندوة حول التشغيل في القطاعات الفلاحية والغذائية والزراعية والقطاعات المرتبطة بها، انعقدت على هامش الدورة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب بالعاصمة الاسماعيلية مكناس ، إلى أهمية دعم ومواكبة الشباب خلال مسارهم الدراسي انطلاقا من التكوين حتى الادماج المهني.

وقال كاتب الدولة إن القطاع الفلاحي قد مر بالعديد من التطورات التقنية والتكنولوجية، وسيوفر المزيد من فرص الشغل الجديدة على امتداد سلسلة القيمة الفلاحية بأكملها، مشيرا إلى أنه يجب توسيع عرض التكوين ليتماشى مع التطورات والاحتياجات الجديدة، من خلال توفير تكوين لجميع الشرائح، بغض النظر عن مستوى التأهيل الأولي، ومراحل التكوين.

وأكد أن الوزارة ستساهم أيضا في تقديم تكوين جيد من خلال المهن والكفاءات، وكذا من خلال إقامة مراكز أقطاب التميز التي توفر تغطية إقليمية في جميع أنحاء المملكة، مضيفا أن قطاعات الفلاحة والزراعة الصناعية والصيد البحري ستكون حاضرة في 11 من أصل 12 مركزا (الفلاحة 10 من أصل 12، والفلاحة الصناعية 9 من أصل 2 ، والصيد البحري 5 من 12).

وأضاف أن عرض التكوين يجب أن يضع في المقام الأول أولويات التوظيف وخلق جسور نحو شغل جيد ومستقر وبأجور جيدة، مشيرا إلى أن هذا يجب أن يتم بانخراط قوي للمهنيين في هذا القطاع.

و ذكر  السيد كاتب الدولة أن مخطط المغرب الأخضر قد وضع قواعد للعرض متنوعة وذات جودة فيما يتعلق بالتشغيل في قطاعات الفلاحة والزراعة الغذائية والقطاعات ذات الصلة.

كما أن هذه العملية التي تم إطلاقها تفتح نقاشا يهدف إلى توحيد وتعزيز هذا العرض من الناحية الكمية والنوعية من خلال تحسين الظروف الاجتماعية لعمل الفلاحين والعاملين في القطاع فيما يتعلق بالسلامة والضمان الاجتماعي والنقل و منح الشغل.

ودعا أوحلي الشباب إلى تطوير أفكارهم والابتكار، معربا عن استعداد قطاعه لتقديم الدعم اللازم لهذه الفئة.

من جانبه، قال مدير الإستراتيجية والتعاون في وزارة الفلاحة، السيد  رضوان عراش، أن القطاع الفلاحي مكن من خلق 48 مليون يوم عمل إضافي في 10 سنوات، مشيرا إلى أن التحول الذي تشهده الفلاحة المغربية بفضل مخطط المغرب الأخضر يتوافق مع اتجاه الشغل في الفلاحة العالمية.

وأضاف فيما يتعلق بالعوامل المحددة لتطور التشغيل في القطاع الفلاحي، أن التغيرات في ظروف العرض وتقنيات الإنتاج، وأدوات السياسة الفلاحية والهيكلة السكانية للساكنة الفلاحية تندرج ضمن أهم العوامل الداخلية للقطاع، مشيرا إلى أن العوامل الخارجية تتألف من التحولات الاجتماعية (حالة وظائف الأسرة، وعلاقات العمل ..) والطلب وتطوره.

ويشكل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم من 16 إلى 21 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، موعدا سنويا لا محيد عنه للتعريف بالمنجزات التي حققها المغرب في المجال الفلاحي، لفائدة شراكة الشباب في المجال القروي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.