الأمطار الأخيرة أثرت سلبا على قطاع الحبوب بجهة مكناس تافيلالت
مكناس- أكدت غرفة الفلاحة لجهة مكناس-تافيلالت أن الأمطار غير العادية التي همت عدة مناطق بالجهة، خلال شهر مايو الماضي وبداية شهر يونيو الجاري، والتي بلغت مقاييسها أكثر من 77 ملم بالحاجب و66 ملم بمكناس، أثرت سلبا على سير عملية الحصاد وجودة المنتوج بالنسبة لقطاع الحبوب.
وخلال ورشة نظمتها الغرفة، مؤخرا بمكناس، تلبية لطلب الفلاحين الفاعلين في مجال زراعة الحبوب بالجهة، بهدف دراسة واقتراح بعض الإجراءات لتحسين ظروف اختتام الموسم والنهوض بسلسلة الحبوب، أبدى العديد من الفلاحين تخوفهم من انطلاق عملية الإنبات في السنابل، ما قد يفقد المنتوج جودته وصلاحيته للتخزين أو الطحن والاستهلاك.
وتمت الإشارة في هذه الورشة، التي تندرج ضمن الجهود التي تبذلها غرفة الفلاحة للجهة لمعالجة قضايا الفلاحين بالجهة، إلى أن ما زاد من تعميق المشكل انطلاقة عملية تسويق الحبوب في ظروف “لا تبعث على الارتياح”، حيث أن أسعار السوق تراجعت بكثير عن السعر المرجعي الذي حدد في 290 درهم، إلا أنها لا تتعدى 220 درهم للقنطار في أحسن الأحوال في السوق وهو ما أقلق المزارعين.
وتميزت هذه الورشة بتقديم تقرير عن الموسم الفلاحي الحالي أكدت من خلاله المديرية الجهوية للفلاحة تسجيل بعض الأضرار في الحبوب، كما ذكرت ببعض الإجراءات المتخذة مؤخرا من طرف الوزارة الوصية المتعلقة بالمعايير المحددة ونسبة الإنبات المسموح بها، وذلك من أجل إعادة التوازن للسوق وحماية المنتجين.
ولم يخف المشاركون، بالمناسبة، تخوفهم من الظروف التي تجري فيها عملية التسويق بسبب تدخل “الوسطاء” الذين يساهمون في زعزعة استقرار السوق، مطالبين بالتدخل العاجل للجهات المعنية بالقطاع الفلاحي لحمايتهم والقيام بالإجراءات اللازمة لفرض احترام السعر المرجعي.
وفي ختام هذه الورشة، طالب الحضور من رئيس الغرفة السيد عبد الله الغوتي رفع ملتمس إلى وزير الفلاحة من أجل الدفاع عن استقرار الأسعار عند البيع وأداء أسعار مناسبة تتلاءم مع جودة المنتوج، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير مخزون كاف من البذور لمواجهة حاجيات الموسم المقبل والعمل من أجل استفادة القطاع الفلاحي من مزيد من الدعم على غرار باقي القطاعات.
حضر هذه الورشة أعضاء وأطر الغرفة الفلاحية لعمالة مكناس وإقليم الحاجب، والمديرية الجهوية للفلاحة لمكناس-تافيلالت، والمركز الجهوي للشركة الوطنية لتسويق البذور المختارة (سوناكوس)، والمكتب الجهوي المهني للحبوب والقطاني، والتعاونية الفلاحية المغربية بمكناس، وعدد كبير من الفلاحين الفاعلين في قطاع الحبوب بالجهة.