أشجار التين بتاونات تضطلع بدور مركزي في التنمية الاقتصادية بالمنطقة
تعتبر أشجار التين بإقليم تاونات من القطاعات الفلاحية المركزية التي تلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة لساكنة المنطقة.
ويقدر عدد أشجار التين المغروسة بإقليم تاونات بمليون و700 ألف شجرة على مساحة إجمالية تصل إلى 21 ألف و820 هكتار، أي بنسبة 40 في المائة من المساحة المغروسة بأشجار التين على الصعيد الوطني.
ويقدر معدل الإنتاج السنوي من التين بإقليم تاونات بحوالي 30 ألف طن، أي ما يمثل 23 في المائة من الإنتاج الوطني.
وحسب المسؤول عن إنجاز مشاريع الأشجار المثمرة بالمديرية الإقليمية للفلاحة بتاونات، محمد الراحوتي، فإن وزارة الفلاحة والصيد البحري وضعت استراتيجية لتنمية سلسلة التين والرفع من الإنتاج والجودة بإقليم تاونات انطلاقا من المؤهلات والإكراهات التي يعرفها القطاع.
وأوضح السيد الراحوتي أن هذه الاستراتيجية ارتكزت على توسيع المساحة المغروسة، وإدخال أصناف تتميز بإنتاجية عالية كما وكيفا، ودعم الاستثمار في مجال التين، وعصرنة قطاع تجفيف وتثمين التين والتجميع، ودعم التنظيمات المهنية وتنافسية القطاع، مع الأخذ بخصوصيات كل منطقة والعمل على تثمين الإنتاج وتنظيم القطاع لمواجهة متطلبات السوق الداخلي والخارجي على مستوى الكم والكيف.
كما اعتمدت الوزارة مقاربة إشراك جميع الفاعلين في القطاع ومساهمتهم في إطار تعاقدي ملزم للجميع وإدماج المرأة في مسلسل تنمية قطاع التين وإحداث محيطات متجانسة وتركيز جميع التدخلات في مدارات ترابية محددة ومتجانسة.
وأبرز المسؤول أنه تم، في هذا الصدد، تخصيص اعتمادات مالية تقدر بأربعة ملايين و413 ألف درهم لتوسيع المساحة المغروسة بأشجار التين على مساحة 2100 هكتار، وإحداث عشر وحدات عصرية للتجفيف، بالإضافة الى عمليات أفقية شملت مختلف الجماعات القروية التابعة لإقليم تاونات.
ومن أجل إدماج المرأة في التنمية الاقتصادية، أكد المسؤول أنه تم خلق مشروع نموذجي للنساء في إطار برنامج تحدي الألفية من أجل تنمية سلسلة التين بسيدي المخفي والجماعات المجاورة وبناء وحدة عصرية لتجفيف التين بالإضافة الى تأطير وتكوين النساء في مجال تنمية سلسلة التين.
وخصصت الوكالة الفرنسية للتنمية استثمارات تقدر بحوالي أربعة ملايين و5215 ألف درهم لتحسين ظروف جني وتسويق التين الطازج وطرق التجفيف الطبيعي وتأهيل وحدات التجفيف بجماعات بوهودة وبوعادل وسيدي المخفي.
وأشار السيد الراحوتي إلى أن استراتيجيات وزارة الفلاحة والصيد البحري ومجموعة من المخططات والبرامج التي سطرتها لتنمية سلسلة التين ساهمت في نيل تعاونية “منابع بوعادل للتنمية الفلاحية بتاونات” الذرع وشهادة الاعتراف بالبيان الجغرافي للتين المجفف “نابوت تاونات”.
وذكر المسؤول بالتحديات والإكراهات التي تعيق تنمية سلسلة التين والمتمثلة في شيخوخة أشجار التين المنتجة حيث أن أكثر من نصف المساحة المغروسة بالتين يفوق عمرها 20 سنة وحوالي 6100 هكتار من أشجار التين تتراوح أعمارها ما بين 11 و20 سنة.
لحسن فحصي:و.م.ع
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.