أرفود تحتضن الدورة 13 من الملتقى الدولي للتمر تحت شعار الصمود والاستدامة
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يستعد الملتقى الدولي للتمر بالمغرب للعودة في دورته الثالثة عشرة، التي ستقام في أرفود من 29 أكتوبر إلى 3 نونبر 2024، تحت شعار “الواحات المغربية: من أجل نظم قادرة على الصمود في ظل التغيرات المناخية”. يُعد هذا الملتقى حدثاً زراعياً رائداً على المستوى الوطني والدولي، ويهدف إلى تعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين المهنيين والمختصين في قطاع التمور.
مشاركة واسعة ومهمة للمتدخلين..
ينظم الملتقى تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بتعاون مع جمعية الملتقى الدولي للتمر بالمغرب. يمتد فضاء الملتقى على مساحة تفوق 40.000 متر مربع، ويستقطب نحو 230 عارضاً، مع توقعات بحضور أكثر من 90.000 زائر. يمثل هذا الملتقى فرصة لجميع الفاعلين في سلسلة إنتاج التمور لتبادل الخبرات، التعرف على أحدث الابتكارات، والترويج لاستثمارات جديدة.
أقطاب متعددة وفضاءات متنوعة…
يتضمن الملتقى سبعة أقطاب رئيسية، منها قطب “الجهات” الذي يبرز ميزات الجهات المنتجة للتمور بالمغرب، وقطب “الرحبة” المخصص للتعاونيات الزراعية المتخصصة في إنتاج وتسويق التمور ومشتقاتها. كما يضم قطب “اللوازم الفلاحية” الذي يعرض أحدث المعدات والتقنيات الزراعية المبتكرة، وقطب “الدولي” الذي يشهد مشاركة 19 دولة.
الابتكار والبحث العلمي في قلب الملتقى..
الجانب العلمي يحتل حيزاً مهماً في دورة هذا العام، حيث سيتم تنظيم “منتدى الاستثمار” و”يوم علمي”. يُعد المنتدى منصة لمناقشة سبل تعزيز الاستثمار في قطاع التمور كوسيلة لمواجهة التغيرات المناخية، بينما يركز اليوم العلمي على “البحث العلمي كركيزة لصمود الواحات”. يتم خلال هذه اللقاءات تقديم أحدث الابتكارات التقنية، مثل التصنيف الجيني لنخيل التمر واستخدام تقنيات طائرات الدرون في الزراعة.
ترسيخ الاستدامة في ظل التغيرات المناخية..
يأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار الجهود المبذولة من طرف وزارة الفلاحة لدعم استدامة الواحات المغربية، والتي تشكل مصدراً حيوياً للتمور المغربية. يعكس الملتقى مدى الأهمية التي تحظى بها سلسلة نخيل التمر في استراتيجية “الجيل الأخضر”، حيث تم رصد ميزانية قدرها 7.5 مليار درهم لغرس 5 ملايين نخلة جديدة بحلول عام 2030.
مسيرة طويلة واهتمام ملكي دائم..
منذ انطلاقه في عام 1940 تحت مسمى “معرض التمور بتافيلالت”، مر الملتقى الدولي للتمر بتحولات كبرى، أبرزها الزيارة التاريخية للملك الراحل محمد الخامس عام 1957، والتطورات التي شهدها خلال عهد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الذي أعطى دفعة جديدة لهذا الحدث وجعل منه منصة رئيسية للترويج للتمر المغربي وتنمية الواحات.
باختصار، يمثل الملتقى الدولي للتمر بالمغرب حدثاً زراعياً استثنائياً يجمع بين الابتكار، الاستثمار، والترويج لاستدامة الواحات المغربية في مواجهة التحديات المناخية.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي