مجلة المحيط الفلاحي

أدوات التمويل في صلب المنتدى الثاني للاستثمار لجهة درعة تافيلالت

شكلت أدوات وأساليب التمويل، التي تمكن من الاستفادة الكاملة من مختلف برامج تحفيز الاستثمار، محور الدورة الثانية لمنتدى الاستثمار لجهة درعة تافيلالت، الذي انعقد أمس السبت بالرشيدية.

ويسعى هذا المنتدى، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت بشراكة مع ولاية الجهة ومجلس الجهة والمركز الجهوي للاستثمار، إلى أن يمثل مناسبة لمناقشة سبل تعزيز الاستثمار على المستوى الجهوي وتقوية تنافسية الجهة واستكشاف المسارات التي من شأنها جذب المزيد من المشاريع على المستوى الجهوي.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة درعة تافيلالت، محمد الأنصاري، إلى أن الاستثمار يشكل أحد المحركات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والترابية المستدامة وآلية حيوية مدرة للدخل وخلق مناصب الشغل.

وشدد الأنصاري، في هذا الصدد، على أهمية تعبئة الوعاء العقاري الذي يضطلع بدور أساسي في تشجيع الاستثمارات وإحداث المشاريع على المستوى الترابي، داعيا إلى مزيد من تبسيط الإجراءات الإدارية ذات الصلة وتعزيز دعمها للمقاولات الصغرى والمتوسطة، من خلال تحسين شروط ولوجها إلى أنواع مختلفة من التمويل.

وأكد أن تنظيم هذا الملتقى الجهوي الثاني للاستثمار يأتي انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تشجيع وتحفيز الاستثمارات وخلق فرص الشغل وتنمية رأس المال البشري.

من جانبه، أبرز الكاتب العام لولاية جهة درعة تافيلالت، بوشعيب الرزيقي، الإمكانيات والمقومات التي تزخر بها الجهة، خاصة في قطاعات السياحة والطاقة والفلاحة والتعليم.

ودعا الرزيقي إلى خلق مناخ استثماري مبتكر يحفز روح المبادرة لدى الشباب، ويعزز فرص الشغل والتمكين الاقتصادي للمرأة.

وأشار الى أن جهة درعة تافيلالت استفادت خلال الفترة 2023-2015 من استثمارات عمومية بقيمة تناهز 46 مليار درهم، داعيا إلى مشاركة أكبر لمختلف الفاعلين بهدف تسريع وتيرة إنجاز المشاريع.

من جانبه، أكد رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، اهرو أبرو، على الدور الحيوي للاستثمار في الإقلاع الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد على عمل مجلس الجهة في ما يتعلق بمواكبة المستثمرين وإحداث مناطق اقتصادية بمختلف جماعات الإقليم، وإطلاق حاضنات للمقاولين الشباب تروم دعم حاملي المشاريع المدرة للدخل والتي تخلق فرص الشغل والثروة.

وأشار إلى مجهودات المجلس لتعزيز الربط الجوي والطرقي للجهة، بغية تحسين جاذبيتها الاقتصادية، وضمان فك العزلة عنها، وتلبية احتياجات تنقل السكان.

ويتضمن برنامج هذا المنتدى ندوات-مناقشة وورشات حول مواضيع تهم “الوعاء العقاري كركيزة للاستثمار وعماد للجاذبية الترابية”، و”برامج التمويل المؤسساتي لفائدة الشركات” و”التشغيل الذاتي للشباب والتمكين الاقتصادي للنساء”.

يذكر أن المنتدى الثاني للاستثمار لجهة درعة تافيلالت ينظم أيضا بشراكة مع المجلس الجماعي للرشيدية، والمندوبية الجهوية للصناعة والتجارة، والفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب، بالإضافة إلى فاعلين من القطاع البنكي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.