أخنوش يشرف بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس على تسليم الدبلومات لخريجي الفوج 67
أشرف السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري رفقة الوفد المرافق له يوم الثلاثاء 29 مارس بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس،على تسليم الدبلومات لخريجي الفوج 67 .
كما قام السيد الوزير بزيارات إلى كل من مرفق المطعم الخاص بالطلبة ، و البنيات التحتية الرياضية وزيارة الجناح البييداغوجي الذي شهد تقديم مشروع إنشاء مختبر جماعي للبحث.
وتم كدلك توشيح ثلاث أوسمة للتميز للعاملين بالمدرسة الوطنية للفلاحة ، و منح جوائز الاستحقاق لأفضل الطلبة برسم الموسم الأكاديمي 2014/2015
وأكد السيد أخنوش أن معاهد التعليم الفلاحي بالمغرب والتي يصل عددها إلى ثلاثة،ساهمت بشكل كبير في تطوير القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية وتثمين الموارد الطبيعية.
وأضاف السيد الوزير ، خلال حفل تسليم الشواهد ، أن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بسلا والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس تضطلع حاليا بمهمات استراتيجية من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق الثروات وحماية الموارد الطبيعية.
وسلط وزير الفلاحة والصيد البحري الضوء على التحديات الكبرى للتنمية المستدامة، مضيفا أن الوزارة تعمل على تعزيز تنافسية مؤسسات التعليم الفلاحي بالمغرب وتقوية مكانتها على المستوى الوطني والجهوي والدولي.
وفي هذا الصدد، ذكر السيد أخنوش بأن الاستراتيجية الوطنية للتكوين والبحث الزراعي ترتكز على تقوية التعاون والتكامل بين مؤسسات التعليم الفلاحي من أجل تغطية مختلف مجالات تطوير القطاع الفلاحي وتنمية العالم القروي والصناعات الغذائية وتأهيل فضاءات قروية وغابوية والعمل على حمايتها.
وأضاف أن الوزارة تأمل مستقبلا تكوين أزيد من ألف متخرج كل سنة مقابل 600 خريج حاليا، مبرزا أن هذه الموارد البشرية المؤهلة وذات الكفاءة العالية ستصبح مستقبلا نخبة من المهندسين ومسيري المقاولات.
وأبرز المؤهلات المهنية لخريجي المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس والتجربة التي اكتسبوها في التكوينات والتدريبات الميدانية التي حصلوا عليها، مشيرا إلى أن نسبة اندماج الأفواج السابقة من الخريجين قاربت 90 بالمائة.
وذكر بالجهود التي تبذلها المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس خلال السنوات الأخيرة من أجل تعزيز مكانتها كمؤسسة رائدة في التكوين والبحث الزراعي بالإضافة الى الدور الذي تقوم به من أجل تحسين حكامتها وتطوير البحث ونقل التكنولوجيا تماشيا مع الأولويات التي سطرتها الحكومة.
وبهذه المناسبة، أبرز الوزير أن الاستثمارات في القطاع الفلاحي عرفت ارتفاعا ملحوظا منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر، مضيفا أن نسبة النمو السنوية للناتج الداخلي الخام للفلاحة بلغ 7ر7 في المائة ما بين سنتي 2008 و2014 مقابل 2ر4 في المائة بالنسبة للقطاعات الانتاجية الأخرى في نفس الفترة.
وقال إن هذه النتائج الايجابية تحققت بفضل تحسن محيط الأعمال وارتفاع وتيرة الاستثمارات في القطاع الفلاحي، مشيرا الى أن الاستثمارات العمومية والخاصة في الفترة ما بين 2008 و2015 فاقت 100 مليار درهم.
وحسب السيد أخنوش فان الصادرات الفلاحية سجلت ارتفاعا بنسبة 54 في المائة ما بين سنتي 2009 و2015 وشملت مجالات متنوعة، بالإضافة الى تعزيز منتوج “صنع بالمغرب” في الأسواق الدولية.
بدوره، تحدث توفيق بنريان المدير العام المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس،عن المؤسسة التي يتحمل مسؤوليتها، قائلا “المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، أول مؤسسة تم إحداثها في المغرب وإفريقيا لتكوين أطر عليا في المجال الفلاحي، وساهمت منذ إنشائها سنة 1942 في تكوين أزيد من 3500 مهندس، 435 منهم من جنسيات أجنبية”.
وأضاف المتحدث أن المؤسسة منذ سنة 1986 اعتمدت منظومة تكوين مهندسي الدولة لمدة ست سنوات بعد حصولهم على شهادة الباكالوريا، مستعرضا التخصصات التي تم اعتمادها بهذه المؤسسة الفلاحية منها “غرس الأشجار المثمرة والزيتون والكروم” و”الاقتصاد الفلاحي” و”التنمية القروية” و”الإنتاج الحيواني والرعوي” و”إنتاج النباتات والحفاظ على البيئة” و”العلوم التقنية”، مبرزا أن المدرسة الفلاحية بمكناس حرصت منذ انطلاق مخطط (المغرب الأخضر) على ملاءمة منظومة التكوين والبحث والتنمية مع المتغيرات والتحولات الجديدة التي عرفتها الفلاحة المغربية.
وقد حضر حفل تسليم الشواهد للفوج 67 من خريجي المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس عامل عمالة مكناس ورئيس مجلس جهة فاس مكناس ورئيس الجماعة الحضرية للمدينة ورئيس جماعة سيدي سليمان مول الكفيان والسيد أحمد أوعياش رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية ،والسيد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري ،والرئيس المدير العام لمجموعة القرض الفلاحي بالمغرب ،وشخصيات أخرى .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.