مجلة المحيط الفلاحي

نسبة ملء السدود بأحواض سوس ماسة ودرعة تصل إلى 81.3 في المائة

المحيط الفلاحي : بلغت نسبة المياه المعبأة بالسدود العشرة لوكالة الحوض المائي سوس ماسة ودرعة، إلى غاية 22 يونيو الجاري، ما مجموعه 1186.37 مليون متر مكعب، أي ما يوازي نسبة ملء تقدر ب 81.3 في المائة، وفق ما كشف عنه تقرير للوكالة قدم اليوم الثلاثاء بمدينة إنزكان.

وأبرز هذا التقرير، الذي قدم بمناسبة اجتماع المجلس الإداري للوكالة برسم الدورة الأولى لسنة 2015، أن حجم المياه المعبأة بحوض سوس ماسة بلغ 537.78 مليون متر مكعب، أي ما يمثل نسبة ملء تصل إلى 73.6 في المائة.

وتوزعت هذه النسبة بين سد يوسف بن تاشفين بنسبة ملء تقدر ب 77.9 في المائة وسد عبد المومن (55.7 في المائة) و أولوز (86.4) و مولاي عبد الله (73.6) و إمي الخنك (75.3) والمختار السوسي (100 في المائة) و أهل سوس (94.6)، في حين سجل سد المنصور الذهبي وسد تيوين بحوض درعة على التوالي نسبة ملء تقدر ب 97.9 و 75.7 في المائة.

وأوضح مدير وكالة الحوض المائي السيد امحمد فسكاوي بالمناسبة أن التساقطات التي عرفتها المنطقة نهاية الخريف الماضي مكنت من ملء السدود الكبرى وتأمين الحاجيات المستقبلية من الماء الشروب والزراعي وتغذية الفرشات المائية بجميع أنحاء الحوض وارتفاع مستواها بين 20 و80 متر ببعض المناطق وملء جميع السدود الصغرى والمطفيات بالمناطق الجبلية.

كما أسهمت هذه التساقطات في تحسين صبيب العيون والشلالات (إيموزار) وتنقية مجاري المياه وتحسين جودة الوسط الطبيعي وتجديد مخزون الأودية من مواد البناء وتحسين الغطاء النباتي والغابوي وسقي جميع الأراضي والاستغناء عن ضخ المياه الجوفية لمدة تزيد عن شهر وإنتاج الطاقة الكهربائية بسد المنصور الذهبÜي.

ولاحظ بالمقابل أن نسبة التساقطات الاستثنائية تسببت في تضرر البنايات التحتية الطرقية والفلاحية وتصدع القناطر وإتلاف قارعة الطريق واضطرابات في حركة السير وإحداث خسائر بشبكة السقي وإتلاف بعض البيوت المغطاة وبعض المنتوجات الفلاحية وتضرر قطيع الماشية.

كما تسببت في تصدع بعض المنازل الهشة وتآكل مجاري المياه وخاصة في المجالات الحضرية وتلوث الساحل بحمولات مجاري المياه واضطرابات في تزويد مدينة أكادير وسيدي إيفني بالماء الشروب بسبب كسر قنوات الجر .

وشكل هذا اللقاء مناسبة لاستعراض الخطوط الكبرى للبرنامج الاستعجالي المقترح للحماية من الفيضانات بالأقاليم على صعيد أحواض سوس ماسة ودرعة والذي تتمثل مكوناته في عمليات تهم إنجاز سدود كبرى ومتوسطة بالإضافة إلى تهيئة وتحويل مجاري الأودية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.