مجلة المحيط الفلاحي

600 طالب دكتوراه يبحثون في القضايا المتعلقة بالنباتات الطبية والعطرية

المحيط الفلاحي : قالت السيدة سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن “النباتات الطبية والعطرية أصبحت تحظى بأهمية اقتصادية وتنموية تتزايد يوما عن يوم“.

وأكدت الوزيرة، في كلمتها بافتتاح الندوة الدولية في موضوع: “مملكة النبات: مصدر الأدوية، والغذاء ومستحضرات التجميل” يوم الثلاثاء 7 أبريل 2015، أن قطاع النباتات الطبية والعطرية يشغل حيزا هاما من اهتمامات المملكة المغربية، ولذا –تقول بنخلدون- إن “المغرب قام بإحداث مجموعة من المختبرات المتخصصة بلغت حوالي 100 بنية للبحث في هذا المجال يشتغل بها أكثر من 400 أستاذ باحث متخصص يؤطرون ما يزيد عن 600 طالب دكتوراه يبحثون في القضايا المتعلقة بالنباتات الطبية والعطرية“.

ومن أجل إعطاء دفعة أقوى للبحث العلمي في هذا الميدان، أبرزت السيدة بنخلدون، بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر عملت على إحداث “الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية”، وتناط بها مهمة البحث العلمي والتنموي والابتكار في مجال النباتات الطبية والعطرية والمنتجات الطبيعية وتثمينها، كما تقوم بدور التنسيق بين المؤسسات والهيئات العمومية الأخرى المعنية.

وتابعت الوزيرة، أن هذه المؤسسة تساهم أيضا في إحداث محاضن للمقاولات في مجالات النباتات الطبية والعطرية، وإبرام اتفاقيات وعقود شراكة في إطار أنشطة البحث العلمي أو الخدمات مع مؤسسات وهيآت البحث العامة أو الخاصة في ميدان النباتات الطبية والعطرية على الصعيدين الوطني والدولي، والمشاركة في أشغال الهيئات الوطنية والدولية في الميادين التي تدخل في اختصاصها.

وأكدت بنخلدون، أن ما تقوم به هذه المؤسسة سيساهم حتما في جعل هذا القطاع يضطلع بدور اجتماعي واقتصادي أكبر ويرفع من قيمة الموارد المالية المستخلصة من صادرات هذا النوع من النباتات من حوالي 50 مليون دولار حاليا إلى أزيد من 100 مليون في أفق السنوات القليلة المقبلة.

وقالت الوزيرة، “إننا نطمح إلى تنويع وجهات الصادرات المغربية من هاته النباتات لتشمل دولا أخرى إلى جانب تلك التي نتعامل معها حاليا وهي أساسا فرنسا وأمريكا واليابان وكندا وسويسرا وإسبانيا وألمانيا”، مضيفة أن من شأن الجهود المبذولة حاليا من طرف المغرب أن تطور قدرات الفاعلين على تلبية الطلب العالمي في مجال النباتات الطبية والعطرية خاصة العطور ومستحضرات التجميل، التي تبلغ حوالي 35 بالمائة من الصادرات حاليا، وتطوير الخصائص الطبية لهذه النباتات والتي لا يتعدى حجم صادراتها حاليا 5 بالمائة. فضلا عن إسهامها في توفير فرص شغل جديدة تنضاف إلى نصف مليون منصب شغل يوفرها هذا القطاع سنويا.

إلى ذلك، أشارت بنخلدون، إلى أن المغرب حباه الله بتنوع إيكولوجي متميز وبطبيعة متنوعة تسمح بزراعة أصناف غنية ومتنوعة من النباتات، يصل عددها الى 4200 نوعا من ضمنها 600 من النباتات العطرية والطبية في مجملها نباتات برية، مضيفة “نسعى إلى الرفع من نسبة الإنتاج الوطني من النباتات الطبية والعطرية المزروعة الذي لا يتجاوز حاليا 10 بالمائة”، ناهيك على أن “أكثر من 20 صنفا من هاته النباتات تستخدم في انتاج الزيوت الأساسية المخصصة أساسا لصناعة العطور والتجميل”، تقول الوزيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.