مجلة المحيط الفلاحي

الفلاحة العائلية تحظى بأهمية خاصة ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر (السيد أخنوش)

المحيط الفلاحي : أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش أن الفلاحة العائلية تحظى بأهمية خاصة في مخطط المغرب الأخضر، مذكرا بأن الدعامة الثانية لهذا المخطط خصصت للنهوض بالفلاحة التضامنية.

وأبرز الوزير في كلمة ألقاها يوم18 دجنبير الخميس، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة بزاكورة، الأهمية الاجتماعية والاقتصادية للفلاحة العائلية التي تضطلع بدور هام في توفير الأمن الغذائي لفئات عريضة من الأسر المغربية، فضلا عن كونها تساهم في تحسين سبل عيش السكان، وضمان دخل قار لعدد كبير من العاملين في المجال الزراعي.

وسجل الوزير المكانة الاقتصادية التي تحظى بها الفلاحة في النسيج الاقتصادي لإقليم زاكورة الذي يتميز بإنتاج التمور التي تشكل مصدر الدخل الأول بالنسبة للساكنة المحلية، حيث أشار إلى أن هذه المنطقة تنتج أزيد من 40 في المائة من الإنتاج الوطني من التمور، وهذا ما يساهم في تنشيط الحركة التجارية لإقليم زاكورة ما عدد من مناطق المملكة.

واستعرض السيد أخنوش الجهود المبذولة من أجل النهوض بزراعة نخيل الثمور ومن جملتها على الخصوص الأبحاث التي يقوم بها المعهد الوطني للبحث الزراعي، وخلق المختبرات من أجل إنتاج فسائل الأنبوبية لأفضل أصناف التمور، معلنا أنه تم خلال سنة 2014 إنتاج 373 ألف فسيلة من هذه الأصناف، ومن المقرر الوصول إلى غرس 3 ملايين فسيلة بحلول سنة 2020.

وموازاة مع إنتاج الفسائل وتكثيف الأغراس، قال الوزير إن جهود الوزارة انكبت أيضا على هيكلة الواحات التقليدية من خلال تنقية أعشاش النخيل على مساحة 9600 هكتار، كلفت غلافا ماليا تجاوز300 مليون درهم،كما تم في إطار مواكبة عمليات الغرس والهيكلة، تهيئة الدوائر السقوية بالسدود التحويلية، والخطارات و السواقي على طول 568.5 كلم ، بغلاف مالي ناهز 738 مليون درهم. وبخصوص إقليم زاكورة، فقد تمت بلورة 3 مشاريع تهم سلسلة النخيل في المخطط الفلاحي الجهوي لسوس ماسة درعة خصص لها مبلغ مالي بقيمة 463 مليون درهم، وترمي إلى معالجة جل الإكراهات التي تعوق تنمية السلسلة لاسيما عقلنة استعمال الموارد المائية، وحماية الأراضي من الفيضانات، وإعادة إعمار الواحات وهيكلتها من خلال برنامج توزيع حوالي 513.000 فسيلة وتنقية 112.000عش نخيل.

كما ترمي هذه المشاريع، يضيف السيد أخنوش، إلى الرفع من إنتاجية التمور وجودتها ببرمجة 12 وحدة تبريد وتخزين التمور بطاقة استيعابية تناهز 2400 طن، ليخلص إلى القول بأن العنصر البشري حظي بما يلزم من العناية لبلوغ الأهداف المسطرة بهذا الخصوص.

يذكر أن المنتدى المنظم تحت شعار “الفلاحة العائلية للواحات : الفرص والتحديات”، يندرج في إطار استراتيجية تنمية إقليم زاكورة في افق سنة 2020، فضلا عن كونه سيسمح بتمكين مختلف الفاعلين المحليين من استغلال الفرص المتاحة، والاطلاع على التحديات التي يتعين رفعها لتحقيق تنمية واعدة.

ويتزامن تنظيم هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من “جمعية المنتدى الدولي للسياحة والتنمية المحلية بزاكورة” مع اعلان الامم المتحدة لسنة 2014 سنة دولية للفلاحة العائلية، وهي مبادرة تتوخى اشعاع صورة الفلاحة العائلية والفلاحة الصغيرة، وذلك بالتركيز على مساهماتهما الكبيرة في القضاء على المجاعة والفقر. وتروم الدورة الثالثة للمنتدى، المنظم بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان، ووكالة تنمية الاقاليم الجنوبية، والجماعة الحضرية بزاكورة والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، بلورة خارطة طريق لتنفيذ أمثل للبرنامج المعلن عنه خلال الدورتين السابقتين، حيث تمت الدعوة الى تحقيق تنمية مندمجة، والعمل على التقائية التدخلات، والحفاظ على التراث المادي واللامادي.

ويتضمن برنامج الدورة تدارس مواضيع مختلفة تهم بلورة سياسات مرتبطة بالفلاحة العائلية واطلاع العموم على المعارف والخبرات واكراهات الفلاحة التضامنية وخلق الانسجام لتعزيز التنمية المستدامة

المحيط الفلاحي : و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.