مجلة المحيط الفلاحي

أخنوش: الأسمدة تشكل دعامة أساسية لتنمية الفلاحة بإفريقيا

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بمراكش، أن الأسمدة تعتبر دعامة أساسية لتنمية الفلاحة في العالم، وخاصة بإفريقيا.

وأضاف في كلمة ألقاها بالنيابة عنه كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات السيد حمو أوحلي، خلال افتتاح أشغال الدورة ال 85 للمؤتمر السنوي للجمعية الدولية لصناعة الأسمدة، المنظم إلى غاية 24 ماي الجاري، أن الولوج إلى الأسمدة الملائمة في الوقت المناسب والاستعمال المعقلن لها، أصبح ضروريا لبناء فلاحة مستدامة ومزدهرة.

وأشار الوزير إلى أن استخدام الأسمدة بالمغرب يعرف تحولا مستمرا منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر، مبرزا أنه استنادا لاحصائيات الوزارة لسنة 2016، فإن نسبة استعمال الأسمدة في المجال الفلاحي ارتفع من 51 في المائة إلى 68 في المائة، وأن أكبر نسبة سجلت في قطاع الخضروات والأشجار المثمرة، تجاوزت 75 في المائة من المساحة المزروعة.

وبعد أن أوضح أن المغرب تقاسم منذ عدة سنوات الخبرة مع البلدان الافريقية، أكد الوزير أن مشاريع إعداد خرائط استعمال الأسمدة، استنادا لخريطة تخصيب التربة بالمغرب، هي في طور الانجاز، وذلك في إطار الشراكات مع 13 بلدا إفريقيا، مؤكدا أن التنمية الفلاحية المعتمدة على التدبير المستدام والمتوازن للأسمدة والماء، تشكل جزء من الحل الخاص بالأمن الغذائي لمواجهة أثر التغيرات المناخية، وما تعانيه البلدان الإفريقية من هشاشة.

من جهته، أكد رئيس الجمعية الدولية للأسمدة السيد عبد الرحمن جواهري أن تنظيم هذا المؤتمر الاستراتيجي بإفريقيا يشكل قفزة نوعية بالنسبة لهذه المنظمة الدولية، بالنظر إلى كون إفريقيا تعد أحد أهم القارات التي في حاجة للدعم والمواكبة في مجال الأسمدة لضمان الأمن الغذائي، معربا عن اعتزازه لتعزيز التعاون بين المنظمة والمجمع الشريف للفوسفاط الرائد في ميدان تنمية الفلاحة بإفريقيا.

ويشارك في هذه الدورة، التي تنصب المواضيع التي ستتطرق إليها على إفريقيا، أزيد من 1400 مشارك يمثلون 75 بلدا، من ضمنهم خبراء وممثلين عن المنظمات الفاعلة في مجال صناعة الأسمدة.

كما يشكل هذا المؤتمر بالنسبة للمجمع الشريف للفوسفاط ، مناسبة لتقديم رؤيته المتعلقة بصناعة الأسمدة وللاستعمال المعقلن لمواد تخصيب التربة، بالإضافة إلى التأكيد على مكانة المجمع الشريف للفوسفاط بافريقيا وإرادته في المساهمة في التنمية المستدامة للأنشطة الفلاحية بالقارة، باعتبارها مصدر للثروة بالنسبة للشعوب وقيمة مضافة للاقتصاد الإفريقي.

وتضم الجمعية الدولية للأسمدة، التي تأسست سنة 1927، حوالي 500 مهني في قطاع الأسمدة، يمثلون 68 بلدا.

وتسعى هذه المنظمة إلى تحسين البيئة الصناعية للأسمدة وجمع ومعالجة الاحصائيات والدراسات حول الانتاج ووضعها رهن إشارة أعضائها ، فضلا عن النهوض بالمواد الأولية الضرورية لانتاج الأسمدة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.