باراك أوباما يؤكد على أهمية التدخل العاجل لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية

أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء بنيويورك، على أهمية التدخل العاجل لمواجهة مخاطر تغير المناخ، من أجل تفادي أداء “فاتورة ضخمة” بسبب التقاعس.

وفي آخر خطاب له كرئيس للولايات المتحدة، خلال جلسة النقاش العام للدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد أوباما على أن مكافحة تغير المناخ ضرورة مطلقة لتجنب أداء “فاتورة ضخمة”، وتأثيرها على الشعوب.

ولاحظ في هذا السياق أن اتفاق باريس المبرم سنة 2015 يوفر إطارا لبلورة الوعود والالتزامات من أجل حماية البيئة، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق التاريخي سيساعد على تشجيع الاستثمار، خاصة في مجال الأبحاث، والتصدي لتأثيرات تغير المناخ على رفاهية شعوب العالم.

وأكد قاطن البيت الأبيض، من جهة أخرى، على أهمية مواصلة العمل الجاد على طريق التنمية، من خلال التركيز على إرساء نموذج للاندماج الاقتصادي أكثر تكاملا، يستفيد منه الجميع، دون تمييز.

وأكد أن نموذجا واحدا للتنمية العالمية الشاملة يمكن أن يساعد في تطوير حياة الناس وتقليص الفقر، مشددا على ضرورة الاعتراف بالتقدم المحرز حتى الآن في العديد من المجالات.

واعتبر أن الاندماج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة هما السبيلان الوحيدان للتغلب على التحديات عبر الوطنية ومكافحة الفقر المدقع.

وبخصوص مكافحة الإرهاب، دعا الرئيس الأمريكي المجموعة الدولية إلى مواصلة التعاون لمواجهة التهديد الإرهابي، الذي تشكله الشبكات المتطرفة، مثل جماعة الدولة الاسلامية.

كما أكد على أهمية مواصلة العمل “الصعب” للدبلوماسية في سورية لدعم الأطراف، التي تسعى إلى تسوية سياسية لهذا الصراع، الذي استمر أكثر من خمس سنوات.

وحول أزمة اللاجئين، دعا أوباما بلدان العالم إلى إظهار نوع من التعاطف إزاء “أولئك الذين يبحثون عن مأوى”، من خلال العمل على تنفيذ الوعود والالتزامات التي قطعت في هذا الاتجاه، “على الرغم من الصعوبات السياسية المطروحة”.