موقع ووردبريس عربي آخر

مدير عام منظمة “الفاو” يتحدث في قمة الامم المتحدة حول اللاجئين والهجرة

قال السيد جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، اليوم إن تعزيز الفرص التي تسمح لسكان الأرياف في الدول النامية بالبقاء في بيوتهم هو عنصر حيوي في أية خطة تهدف إلى معالجة أزمة الهجرة المعاصرة.

وفي كلمة له في قمة الأمم المتحدة حول اللاجئين والمهاجرين، قال دا سيلفا: “الخطوة الأولى الضرورية هي معالجة العوامل التي تؤدي إلى الهجرة بسبب ضنك العيش. يجب أن نخلق الفرص لسكان الأرياف في الدول النامية لتمكينهم من البقاء في بيوتهم.”

وقال دا سيلفا إن هذا يتطلب جهوداً جماعية إلاّ أن الاستثمار في الزراعة والتنمية الريفية هو جزء لا يتجزأ من أي حل لهذه المشكلة.

وقد أدت الهجرة عبر الحدود في السنوات الأخيرة إلى خلق توترات في بعض الدول ووضعت مسألة الهجرة في صدارة جدول أعمال الدبلوماسية الدولية وفي قلب المحادثات الجارية في نيويورك هذا الأسبوع.

ومع أن الهجرة كانت عبر التاريخ محركاً للتنمية، فإن كلفتها تصبح مرتفعة جداً عندما لا يجد الناس مفراً من ترك بيوتهم كخيار وحيد، بحسب المدير العام للفاو الذي أضاف: “الوفيات المأسوية التي أصبحت شائعة الآن في البحر المتوسط تذكرنا من دون داع بهذه الحقيقة. الهجرة يجب أن تكون عملاً طوعياً وليس ملاذاً اخيراً يائساً”.

كتاب الفاو حول الصمود الريفي

تشكل المناطق الريفية في الدول النامية نقطة البداية لأي عمل فعال. ففي هذه المناطق يعيش أكثر من 75 بالمائة من فقراء العالم والذين ينعدم لديهم الأمن الغذائي. مثل هؤلاء الناس معرضون بقوة للنزاعات والاضطهاد والفقر وانعدام فرص التوظيف وعدم المساواة والتدهور البيئي والتغير المناخي، والتي “تؤثر جميعها وكل واحد منها على قدرة هؤلاء الناس على توفير حياة كريمة لعائلاتهم،” كما قال دا سيلفا.

وتتخذ الفاو إجراءات تهدف إلى بناء الصمود وتعزيز التنمية في دول يأتي منها الكثير من اللاجئين اليوم. ومن بين أولويات المنظمة ضمان الوصول الملائم إلى الأراضي والمياه، وتمكين النساء، والتشجيع على الاحتواء المالي لتعزيز الزراعة العائلية، والاهتمام الخاص بحاجات وتطلعات شباب الريف، وتقوية أنظمة الحماية الاجتماعية التي يمكن أن تشكل حاجزاً ضد الصدمات.

وأشار دا سيلفا إلى مبادرة الأمل الأزرق كمثال على جهود الفاو في هذا المجال. وتهدف هذه المبادرة إلى بناء الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات الساحلية على حافة جنوب البحر المتوسط.

أرقام وحقائق

في عام 2015 قدر عدد المهاجرين الدوليين في العالم بـ 244 مليون مهاجر، بزيادة 40% عن عددهم عام 2000. وفي نفس الوقت فإن أعداد المهاجرين داخلياً أكبر من ذلك، حيث بلغ العدد 740 مليون عام 2013 ( كتيب الهجرة والتنمية ). عدد المهجرين قسرياً يبلغ تقريباً 65 مليون، أكثر من ثلثهم لاجئون أو طالبو لجوء سياسي.

أكثر من نصف الأسر الريفية في الكثير من الدول الإفريقية قالت إن فرداً واحدا على الأقل من الأسرة قد هاجر.

وبينما تسلط كل الأضواء على اللاجئين بسبب النزاعات، فإن 87 بالمائة من الناس في مناطق النزاع لا يهربون من منازلهم رغم أنهم يواجهون مشكلة انعدام أمن غذائي حادة. وحتى معظم أولئك الذين يغادرون ينتهي بهم المطاف في دول نامية، حيث أن تركيا وباكستان ولبنان وجمهورية إيران الاسلامية واثيوبيا والأردن هي من أكبر الدول المستضيفة للاجئين. 

المحيط الفلاحي :الفاو

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.