جمعية بني هلال للتربية و التنمية تنظم يوما دراسيا حول زراعة العنب الدكالي والطرق الحديثة لتطويره

نظمت جمعية بني هلال للتربية و التنمية يوما دراسيا حول زراعة عنب المائدة المعروف بنوع “الدكالي” يوم الخميس 15 مارس 2018، بشراكة مع عدد  من المتدخلين في القطاع  دوي الخبرة في الميدان الفلاحي بحضور حوالي 160 فلاح،و تطرق المتدخلون  خلال اليوم الدراسي حول كيفية تسميد العنب و دوره في الرفع من الإنتاجية كما و كيفا.
في بداية اليوم الدراسي تطرق السيد إسماعيل الهردوني مهند س دولة في وقاية النباتات للأنواع التي تصيب العنب بالمنطقة و كيفية معالجتها كالميلديو، البياض الدقيقي، الاكسكوريوز، التعفن الرمادي و غيره من الأمراض و الطريقة المثلى للوقاية من هذه الأمراض.

يعتبر العنب الدكالي بالمنطقة قاطرة للتنمية الفلاحية بإقليم سيدي بنور، و يمتد على مساحة تقدر بحوالي 13000هكتار . و أصبحت هاته السلسلة تحتل مكانة مهمة على صعيد منطقة دكالة و قاطرة للتنمية الفلاحية بإقليم سيدي بنور ،  أغلبيتها تعتمد على الأمطار و تستغل من طرف أكثر من10 آلاف منتج، حيث يتم إنتاج أكثر من 38 ألف طن من العنب الدكالي هو ما  يضمن حوالي 450 ألف يوم عمل. ويعتبر العنب الدكالي من المنتوجات التي حصلت على شهادة (LABEL) للمنطقة و أصبح من بين الأنواع الأكثر طلبا من طرف المستهلك المغربي لتميزه بمذاق عالي الجودة  مما يجعله مفضلا من طرف المستهلك جهويا ووطنيا  و كذلك أصبح يلج الاسواق الافريقية (السينغال ….) لأنه من الأنواع التي تقاوم السفر.

 قيمة إنتاج العنب الدكالي  حسب ارقام رسمية تصل إلى أكثر من  153 مليون درهم سنويا،  وتعد هذه السلسلة مصدرا ماليا رئيسيا لفائدة الساكنة القروية المتواجدة بالمنطقة البورية لدكالة.

 وللاشارة فإن فلاحي المنطقة  يحتاجون إلى  تأطير أكثر ومتابعة من الجهات المختصة  لأن منتوجهم لازال ضعيف جدا  مقارنة مع بعض المناطق ، حيث لا يتعدى حوالي 4 أطنان في الهكتار كمعدل بسبب عدم وجود مؤطرين مقارنة مع التقنيات و الطرق العصرية   التي و صَل الانتاج فيها  الى 30 طن في الهكتار بطريقة العنب المعلق بالأسلاك (système palissage ) و السقي بالتنقيط.

وحسب الجهة المنظمة  التي أكدت لمجلة ” المحيط الفلاحي ” أن من  بين أهداف جمعية بني هلال للتربية و التنمية هو تنمية هذا القطاع الحيوي بالمنطقة، ويعد  اليوم الدراسي الذي تم تنظيمه تحث شعار ” جميعا من أجل النهوض بالمنطقة ” لقاء تواصلي قصد تقديم المعلومة الصحيحة للفلاح بالعالم القروي ،و استحسن الفلاحون  هذه المبادرة و استفادوا كثيرا من كيفية التسميد و الوقاية من الأمراض والمداخلة العلمية لمهندسي التنمية الفلاحية  .
 كما أكدت الجهة المنظمة أن السياق العام لتنظيم هذه الدورة المرتبطة ببرنامج الحكومة ووزارة الفلاحة من اجل النهوض بالقطاع الفلاحي خصوصا بالمنطقة  المشهود لها بإنتاج العنب . أكدته الظروف المحيطة بهذه الزراعة خصوصا المشاكل المرتبطة بالعملية في رمتها من الغرس الى الجني ولتجاوز هاته المشاكل كانت الرغبة ملحة في تنظيم هاته الدورة التحسيسية بمشاركة العديد من شركاء الجمعية .

• عادل العربي : المحيط الفلاحي