موقع ووردبريس عربي آخر

منتدى كرانس مونتانا .. التقليص من الهوة الفلاحية العالمية ضمان للأمن الغذائي

أكد المشاركون في ندوة رفيعة المستوى، يوم  الجمعة بالداخلة، حول موضوع “حلول من أجل تمويل التكيف الفلاحي: حلول مبتكرة من أجل تمويل صغار الفلاحين” أن تقليص الهوة الفلاحية العالمية يعتبر ضمانا للأمن الغذائي.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس المجلس العام المغربي للتنمية الفلاحية السيد محمد أيت القاضي، خلال ندوة نظمت في إطار منتدى كرانس مونتانا الذي ينظم إلى غاية 21 مارس الجاري بالداخلة، أن تعزيز المرونة على المدى البعيد من أجل المساهمة في الأمن الغذائي الوطني يتطلب استثمارات كبيرة بالبلدان الإفريقية من أجل تحقيق انطلاقة فعلية لفلاحتها المحلية.

وأبرز أن الهشاشة السوسيو اجتماعية للفلاحة في افريقيا تنضاف إلى هشاشتها الإيكولوجية، محذرا من “أن هذه الهشاشة القروية المزدوجة، في السياق الجديد للتغيرات المناخية والتمدن والعولمة، من شأنها أن تؤدي بالعديد من البلدان الافريقية إلى مآزق حقيقية”.

وسجل في هذا السياق، أن مخطط المغرب الأخضر يولي الأهمية إلى فلاحة للجميع، بدون استثناء، ملائمة لكل أنواع التربة والفلاحين.

وقال إنه من هذا المنطلق “فإن تحويل أغلبية الاستغلاليات العائلية إلى مقاولات صغيرة محكمة التنظيم على الصعيد المهني، يخلق نظاما زراعيا جديدا (…) سيقضي على الفقر من جذوره، ويقلص كثيرا من هشاشة هذا النوع من الاستغلاليات الفلاحية في مواجهة التغيرات المناخبية ويعزز مرونتها”.

من جانبها، سلطت نائبة رئيس مؤسسة فوسبوكراع السيدة حجبوها الزبير، الضوء على العديد من المشاريع التي باشرتها مؤسستها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وخاصة في مجال تكيف الزراعات مع التربة وتربية الجمال وزراعة الأعلاف. كما دعت السيدة الزبير أيضا إلى تحقيق تنمية شاملة للفلاحة المحلية في أطار انظمة اقتصادية تدمج أيضا تكوين الفلاحين والبحث والتعليم، مشيرة إلى أن مشروعا بقيمة 200 مليون دولار يجري حاليا تنفيذه في الأقاليم الجنوبية من أجل تطوير ثلاثة ركائز، وهي المياه والطاقة والتربة.

وأوضحت أن هذه العناصر الثلاثة لن تخدم فقط المناطق القاحلة من الأقاليم الجنوبية، ولكن أيضا في بلدان جنوب الصحراء نظرا لتشابه نوع التربة في بلدان المنطقة.

ويلتقي بالداخلة نحو 900 مشارك بمناسبة هذه الدورة، المنظمة حول موضوع “نحو إفريقيا جديدة للقرن الواحد والعشرين … الاستقرار، التماسك والتضامن من أجل تنمية مستدامة والدور الجوهري للمغرب في إفريقيا”.

وقد شارك في هذه الندوة على الخصوص وزير الثروة الحيوانية والصيد البحري في جنوب السودان، جيمس جاندا دوكو، وسيد أحمد كمال، باحث في المركز الدولي للبحث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).

وسيشكل الأمن الغذائي والفلاحة المستدامة المحور الأساسي لهذه الدورة السنوية لمنتدى كرانس مونتانا، إذ ستتم مناقشة هذا المحور خلال ندوة من مستوى عال سيتم خلالها عرض السياسات المبتكرة التي قرر المغرب تقاسمها مع شركائه الأفارقة.

وسيتم التطرق، أيضا، إلى مواضيع من قبيل الصحة العمومية، والطاقات المتجددة، وتدبير الموارد الطبيعية، والصناعات البحرية ودور الشباب والنساء.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.