موقع ووردبريس عربي آخر

منتدى إيفران: ديمقراطية الولوج للطاقة تمر عبر الاستغلال الأمثل لكل الموارد المتاحة….

أكد المشاركون في منتدى إفران الثالث للتجارة والاستثمار في إفريقيا اليوم الجمعة، على ضرورة اعتماد وسائل ديمقراطية ومفتوحة للولوج الى الطاقة تتم عبر الاستغلال الأمثل لكل الموارد المتاحة والمتوفرة.

وأكدت هذه الجلسة الحوارية الذي عقدت تحت عنوان “الاستقلال وكفاءة الطاقة في إفريقيا، تسخير إمكانات القارة غير المحدودة” على عدد من التحديات التي تواجه الاستثمار في قطاع الطاقة في القارة، بما في ذلك عدم وجود إطار قانوني في هذا القطاع في بعض البلدان، والاحتكار وعدم تحرير القطاع، والتكلفة الباهظة للاستغلال المفروضة من قبل المهنيين ووجود متأخرات كبيرة في دفع الفواتير.

وشدد اللقاء الذي شارك فيه رجال أعمال ورؤساء مؤسسات عامة من إفريقيا، على ضرورة العمل على بناء بنيات تحتية وتجهيزات كبرى للطاقة مستقبلا لتلبية الحاجيات المتزايدة في البلدان الناشئة ، مبرزين التجارب الناجحة في القارة وبالخصوص في كل من المغرب وأنغولا وتونس وجنوب إفريقيا.

ولهذه الغاية، أوصوا بالعمل على استقطاب مزيد من الاستثمارات المبتكرة في كفاءة الطاقة ، وضمان إنتاج الطاقة بما يحقق الاكتفاء الذاتي، وخفض تكاليف التشغيل ووضع تشريعات مناسبة لتشجيع الاستثمار وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتخفيض وترشيد التكاليف وتسهيل الوصول إلى الطاقة.

ووفقا للوكالة الدولية للطاقات المتجددة، فإن القارة الإفريقية لديها إمكانات ضخمة من الطاقات المتجددة، فبينما كانت الطاقة الخضراء (طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية والكتلة الحيوية ..) خلال العام 2013 تغطي فقط 5 بالمائة من احتياجات إفريقيا من الطاقة، فإنها قد تصل إلى 22 بالمائة بحلول العام 2030، وفقا لتقرير “إفريقيا 2030” الذي أصدرته المنظمة ويعتبر بمثابة خريطة طريق للتحول الطاقي في إفريقيا.

وبحسب هذا التقرير فإنه بالإمكان تطوير الطاقة الشمسية في جميع أنحاء القارة فيما تتوفر للكتلة الحيوية والطاقة الكهرمائية على إمكانات أكبر في المناطق الوسطى والجنوبية أما طاقة الرياح فهي واعدة بشكل خاص في الشمال والشرق والجنوب.

ويعقد “منتدى إفران” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة عدد من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من 25 بلدا إفريقيا.

ويطمح المنظمون ، من خلال هذا المنتدى ، إلى بناء نموذج للتعاون بين البلدان الافريقية المعنية وتشجيع النمو الاقتصادي بالقارة الافريقية، بالإضافة إلى تعزيز مكانة ”منتدى افران“ كفضاء للحوار والنقاش بين الخبراء والمتدخلين الاقتصاديين والسياسيين الأفارقة وجعله ضمن أجندة التظاهرات الاقتصادية الكبرى بإفريقيا.

ويبحث المنتدى أربعة محاور ذات مؤهلات كبيرة لتطوير النمو الاقتصادي والاجتماعي بإفريقيا والتي تشكل اليوم رهانات كبرى للقارة وهي الصناعة، والطاقات، والسياحة، والبنيات التحتية.

ومن بين المشاركين في القمة أكاديميون ورجال أعمال من السنغال ورواندا والكوت ديفوار ونيجيريا وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لإثراء النقاش والخروج بتوصيات ملموسة لتحفيز الانبثاق الاقتصادي للقارة.

 المحيط الفلاحي :و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.