مجلة المحيط الفلاحي

لقاء تواصلي بالحسيمة حول برامج دعم الجمعيات والتنظيمات المهنية وفلاحي المنطقة

نظمت المديرية الجهوية للفلاحة، بتنسيق مع الغرفة الجهوية للفلاحة، اليوم الخميس بمدينة الحسيمة، لقاء تواصليا تناول برامج دعم الجمعيات والتنظيمات المهنية وفلاحي المنطقة.

كما تناول اللقاء التدابير والاجراءات المتخذة للتخفيف من تداعيات تأخر التساقطات المطرية والاعانات الممنوحة للفلاحين في إطار صندوق التنمية الفلاحية.

كما تم، بالمناسبة، تدارس واقع حال القطاع الفلاحي بالمنطقة وآفاق تطويره والرفع من مردوديته في اطار استراتيجية وزارة الفلاحة ضمن مخطط (المغرب الاخضر).

وتم الإشارة الى ان اقليم الحسيمة استفاد كباقي أقاليم المملكة من الدعم المقدم للفلاحة التضامنية خاصة بالمناطق الجبلية وتمويل المشاريع الموجهة لصغار الفلاحين.

وأكد المدير الجهوي للفلاحة محمد العلمي، في عرض خلال هذا اللقاء، أن تدخلات الوزارة على مستوى إقليم الحسيمة همت عملية التشجير وخاصة منها أشجار اللوز والزيتون والتين والدالية والخروب، مشيرا الى ان الاقليم عرف ما مجموعه 13 مشروعا كبيرا للتشجير، خمسة مشاريع انتهت من حيث الانجاز وسلمت للتنظيمات المهنية المعنية بالغرس، فيما الثمانية مشاريع المتبقية في طور الانجاز او في الاطوار الاخيرة من الانجاز، وتبلغ التكلفة الاجمالية المرصودة لانجاز هذه المشاريع نحو 86ر435 مليون درهم لتشجير ما مساحته 20 ألف و534 هكتار ،وذلك لفائدة 9600 مستفيد.

واضاف المصدر ذاته ان المديرية الجهوية للفلاحة عملت كذلك على انشاء مجموعة من التجهيزات الهيدرو-فلاحية بإقليم الحسيمة تقدر ب500ر52 كلم، والتي رصد لها غلاف مالي يقدر 29 مليون درهم، كما تمت برمجة انجازات اخرى في نفس المجال في إطار البرامج العادية التي تقوم بها المديرية الاقليمية.

وفيما يخص الانتاج الحيواني، والذي يهم تربية الابقار بالمناطق السقوية وتربية الماعز بالمناطق الجبلية وتربية النحل، فقد برمجت وزارة الفلاحة، حسب ذات المصدر، اربعة مشاريع كبرى لفائدة 943 مستفيد وخصص لها غلاف مالي يقدر 23ر45 مليون درهم.

ولتثمين هذه المنتوجات عملت المديرية على تنظيم وتأطير المنتجين في إطار مجموعة من التنظيمات المهنية وتجهيزها، مثل وحدات لتكسير اللوز وتلفيفه ووحدة لتجفيف التين وتلفيفه ووحدات عصرية لعصر الزيتون.

واشار محمد العلمي الى ان المديرية الإقليمية للفلاحة قررت خلق شباك وحيد يعنى بالتحفيزات والمساعدات للفلاحين والمهتمين من رجال الاعمال واصحاب رؤوس الاعمال ،الذين يريدون الاستثمار في القطاع الفلاحي، وذلك بهدف إرشادهم وتأطيرهم ومصاحبة مشاريعهم ذات الصبغة الفلاحية وإعانتهم ماديا وتقنيا، قصد انجاح هذه المشاريع.

وأبرز المسؤول ان الرؤية الاستراتيجية لتطوير المنتجات المحلية تطمح الى تشجيع الانتقال من قطاع انتاج تقليدي الى قطاع حديث ومهيكل يتيح الحصول على منتجات ذات جودة وقيمة مضافة عالية.

كما عملت وزارة الفلاحة لحل اشكالية التسويق، حسب المسؤول، على تشبيك المنصات اللوجستيكية التجارية على الصعيد الجهوي، واحدة منها بمنطقة آيت قمرة بإقليم الحسيمة، وتجهيزها بأحدث التجهيزات والمعدات حتى يتسنى للفلاحين المعنيين الولوج الى الاسواق الجهوية والوطنية وتحسين دخلهم.

وتم خلال اللقاء، الذي حضره على الخصوص عامل اقليم الحسيمة السيد محمد الزهر وممثلو الهيئات المنتخبة والغرف المهنية وفاعلون اقتصاديون، تقديم عروض حول “انجاز مشاريع السلاسل الفلاحية” و”الاجراءات والتدابير المتخذة للتخفيف من تداعيات التساقطات المطرية” و”الاعانات المالية الممنوحة في إطار صندوق التنمية الفلاحية”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.