مجلة المحيط الفلاحي

زاكورة تحتضن الدورة السادسة للمنتدى الدولي للواحات ما بين 27 فبراير و2 مارس 2019…

تحتضن مدينة زاكورة فعاليات الدورة السادسة للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة ، الذي سينظم في الفترة ما بين 27 فبراير و 2 مارس من العام الجاري، تحت شعار “المجالات الواحية وتشغيل الشباب، أية آفاق ؟”.

وتروم هذه التظاهرة الدولية ، التي ستنظم من طرف جمعية المنتدى الدولي للواحات و التنمية المستدامة ، تحقيق رؤية منسقة ومشتركة بين مختلف المتدخلين في المجال الواحي قصد تحسين قدرة الواحات على مواجهة التغيرات المناخية و الاجتماعية والاقتصادية و التصدي للآثار الكارثية التي تلقي بظلالها على ساكنة هذا المجال الحيوي، و الاستفادة من سياسات عمومية ناجعة قادرة على ضمان إدماج الشباب في سوق الشغل المحلي.

كما تهدف ، حسب بلاغ للمنظمين ، إلى المساهمة في النقاش العمومي حول قضايا تشغيل الشباب بالواحات ارتباطا بمضامين الخطاب الملكي ل 20 غشت 2018 ، الذي دعا فيه جلالة الملك محمد السادس الحكومة والفاعلين المعنيين إلى اتخاذ مجموعة من التدابير، في أقرب الآجال، لمحاربة البطالة وضمان تشغيل الشباب.
وسيعرف المنتدى مشاركة باحثين أكاديميين متخصصين ومسؤولين محليين و مؤسسات معنية بالمجال الواحي على المستوى الوطني و الدولي ، الذين سيتدارسون على مدى أربعة أيام عدة مواضيع منها ” الموارد الترابية الواحية بين التثمين والتكامل و سؤال سبل إدماج الشباب “، و “أراضي الجماعات السلالية وإشكالات التنمية بالمجال الواحي، أية حلول لمعضلة تشغيل الشباب ؟”، و “المجتمع المدني و إشكالية تشغيل الشباب، من أجل تقوية القدرات المهنية و إطلاق المبادرات الخلاقة”.

و يتضمن برنامج الدورة السادسة، المنظمة بشراكة مع وزارة الفلاحة و عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي لزاكورة، ندوات علمية بمشاركة باحثين و خبراء ومنتخبين و فاعلين مدنيين و مهنيين، و تنظيم معارض للمنتوجات الواحية، بالإضافة إلى ورشات التدبير الترابي وقضايا التشغيل، و عدة أنشطة ثقافية (ندوات و سهرات موسيقية) و رياضية (سباق على الطريق و دوري كرة القدم).

ووفق البلاغ ، فإن المجال الواحي يتوفر على مقومات رئيسية من شأنها المساهمة في التنمية المحلية بشكل ملموس ، تتمثل أساسا في قطاعات التعدين، والسياحة، والزراعة بالإضافة أراضي الجموع، بحيث أضحى من الأهمية بمكان التفكير في سبل الرفع من مردودية هذه القطاعات وتحسين اندماجها في وسطها الاجتماعي .
وفي هذا السياق، قال احماد آيت باها رئيس جمعية المنتدى الدولي للواحات و التنمية المستدامة ” إذا كانت قطاعات التعدين و السياحة و الفلاحة تولد قيمة مضافة كبيرة، خاصة في ظل ظرفية عالمية واعدة ، إلا أن التأثير المباشر على التوظيف و إدماج الشباب و مساعدتهم على الاستقرار في الواحات بطيء، إذ غالبا ما يضطر الشباب إلى الهجرة لمناطق أخرى في المغرب أو للخارج بحثا عن عمل”.

وأشار البلاغ إلى أنه بعد منتديات سنوات 2012 (السياحة في الواحات)،و 2013 (الواحات المغربية مصدر للحياة)، و2014 (الواحات و الزراعة الأسرية) و 2016 (الواحات على ضوء التغيرات المناخية)، و 2018 (الواحات وقضايا تدبير التراب)، تأتي الدورة السادسة للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية، لتساهم في تعزيز البرامج التي توجد اليوم في طور الإنجاز، فضلا عن تسليط الضوء على انتظارات ساكنة الواحة خاصة الشباب منهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.