مجلة المحيط الفلاحي

اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف: مشاركة المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر في لقاء رفيع المستوى ببوركينافاسو

شارك المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي اليوم الخميس، بعاصمة بوركينافاسو واغدوغو، في لقاء رفيع المستوى، تخليدا لليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف الذي يصادف 17 يونيو من كل سنة.

وذكر بلاغ للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أنه تم خلال هذا اللقاء المنظم من طرف وزارة البيئة والاقتصاد الأخضر وتغير المناخ في بوركينافاسو بتعاون مع الأمانة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، عرض مناهج ومقاربات ومناقشتها بهدف معالجة الأسباب الجذرية للهجرة وعدم الاستقرار المتعلقة بتدهور الأراضي وكذلك سوء تدبير الموارد.

وأشار البلاغ إلى أن هذه التظاهرة، التي نظمت تحت شعار “أرضنا، بيتنا ومستقبلنا”، ناقشت قضايا تهم تفعيل مبادرة “الاستدامة والاستقرار والأمن” المعروفة بمبادرة س3، ومبادرة “الاستدامة والاستقرار والأمن”، وهي مبادرة أطلقها المغرب والسنغال بهدف بناء وإرساء أسس الاستدامة والاستقرار والأمن في إفريقيا، ومعالجة الأسباب البيئية الرئيسية المؤدية لعدم الاستقرار وانعدام الأمن والمتعلقة وبالأساس بتغير المناخ وتدهور الأراضي في إفريقيا، إذ لاقت هذه المبادرة الرائدة الدعم السياسي من طرف رؤساء دول وحكومات افريقيا خلال مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية كوب 22 المنعقد بمراكش السنة الفارطة.

وأضاف المصدر ذاته أن دور مرصد الصحراء والساحل، الذي يترأسه السيد عبد العظيم الحافي، في هذه المبادرة، يشكل رافعة للمبادرة عن طريق الاستجابة للتحديات المطروحة على المدى القصير من خلال إنتاج أدوات للدعم في أخذ القرارات اعتمادا على دراسات متعلقة بظاهرة التصحر وتعزيز قدرة البلدان على تطوير المشاريع المؤهلة وتنفيذها كجزء من مبادرة “الاستدامة والاستقرار والأمن”، وكذا تقديم دعم لتعبئة الموارد المالية الضرورية وتنسيق الدعم بين الشركاء.

واختتم هذا اللقاء، حسب البلاغ، باعتماد نداء واغدوغو للعمل، الذي يشكل وثيقة مرجعية للبلدان الإفريقية من حيث العمل على تنفيذ مبادرة “الاستدامة والاستقرار والأمن”، التي تشمل عدة إجراءات الرئيسية من قبيل إنشاء آليات التشاور مع المبادرات الأخرى ذات الصلة وضع توصيات مشتركة بشأن سياسات الهجرة الدولية والإصلاح الزراعي، بالإضافة إلى وضع آليات فعالة لتقييم الآثار المترتبة عن المقاربة القائمة على إحداث مناصب شغل متعلقة باستغلال الأراضي مع تحقيق الاستقرار ووسائل العيش التي تعتمد عليها المجتمعات القروية.

يذكر أن مرصد الصحراء والساحل، الذي يعتبر المغرب من بين البلدان المؤسسة له وكذلك عضوا جد نشيط ضمن خليته المؤسساتية، هو عبارة عن منظمة دولية أسست سنة 1992 وتتخذ من تونس العاصمة مقرا لها وتضم اثنين وعشرين بلدا افريقيا وخمسة بلدان بشمال أوروبا (فرنسا وألمانيا ٬إيطاليا وكندا)، بالإضافة الى منظمات محلية افريقية ومؤسسات أممية ومنظمات غير حكومية. ومن بين القضايا التي تشغل حيزا كبيرا من اهتمام هذا المرصد ويعمل جاهدا لإيجاد حل لها في ظل التغيرات المناخية الصارخة هناك، كيفية الحد من عوامل التصحر،والتخفيف من اثار الجفاف عن طريق تبادل الخبرات،وكيفية القضاء على تدهور التربة،وإيلاء أهمية كبيرة لمسألة المياه الجوفية والموارد المائية العابرة للحدود.

يشار إلى أن تخليد اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف لهذه السنة يسلط الضوء على ضرورة تطوير قدرة تكيف حوالي 9,2 مليار شخص يعيشون على أراض متدهورة وبالخصوص أولئك الذين يقطنون بالأوساط القروية والفقيرةنعلى اعتبار ان تلك الأراضي تعتبر بالنسبة لهم مصدر رزقهم الوحيد. وعرف هذا اللقاء حضور 400 مشارك وشخصيات رفيعة المستوى، وذلك برئاسة رئيس بوركينافاسو، السيد روكمارك كريستيان كابوري.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.