مجلة المحيط الفلاحي

المعهد الوطني للبحث الزراعي يحتفل بالذكرى الثالثة لتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لحديقة التجارب النباتية بالرباط

احتفل المعهد الوطني للبحث الزراعي، أمس الجمعة، بالذكرى الثالثة لتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لحديقة التجارب النباتية بالرباط.

وقال مدير المعهد، محمد بدراوي، في تصريح للصحافة ، إن هذا الاحتفال المنظم بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء ومؤسسة الثقافة الإسلامية وجمعية “حوار الأنغام” يصادف اليوم العالمي لمحاربة التصحر.

وأكد بدراوي أن حديقة التجارب النباتية، المدرجة ضمن قائمة التراث التاريخي الوطني منذ سنة 1992، تعتبر فضاء إيكولوجيا تم تسخيره للبحث العلمي والحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي.

و على هامش هذا الحفل تم التوقيع على اتفاقيات ذات طابع تعليمي وتربوي وعلمي، من قبل مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي وحسن رضوان مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية وأحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ورضوان حمدي رئيس جمعية “حوار الأنغام” وفكري بنعبد الله رئيس جمعية “ذاكرة الرباط – سلا”.

وقالت مريم العلوي المدغري، باحثة بالمعهد الوطني للبحث الزراعي ومكلفة بمهمة في حديقة التجارب النباتية، إن هذه الاتفاقيات تروم العمل بشكل جماعي من أجل تثمين والنهوض بهذا التراث الوطني، وجعله فضاء فنيا وثقافيا يؤدي المهام الموكلة إليه بنجاعة.

وتميز هذا اللقاء بتقديم عرض حول “رؤية في حديقة التجارب النباتية” وعرض شريط وثائقي بعنوان “حديقة التجارب النباتية في خدمة التربية البيئية والبحث العلمي”.

وتعتبر حديقة التجارب، التي أحدثت سنة 1914 على مساحة 17 هكتار، جوهرة عاصمة المملكة، وأول حديقة نباتية في المغرب، الغاية منها البحث الزراعي حول تأقلم وتكيف أنواع نباتات الزينة والفواكه الغريبة في المغرب.

وتحتوي حديقة التجارب النباتية بالرباط، التي صممها مهندس المناظر الطبيعية الفرنسي، جان كلود نيكولا فوريستيي، على كنوز نباتية ذات قيمة استثنائية بأزيد من 650 نوع من نباتات الزينة والفاكهة من أصول متعددة منها المحلية والاستوائية وشبه الاستوائية و الصحراوية بالإضافة إلى مشتل يتميز بتنوع جيني كبير يتكون من 27 فصيلة نباتية موزعة على 44 نوعا.

وتحتضن الحديقة برنامجا للبحث العلمي حول استغلال النباتات الغريبة وبيتا على النمط الموريسكي يتميز بهندسته العربية الأندلسية ويشتمل على متحف دائم مخصص لموضوع الماء والضوء. و تساهم الحديقة من خلال انفتاحها على العموم في تعزيز التربية على المواطنة، واحترام الطبيعة وتطوير السياحة البيئية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.