مجلة المحيط الفلاحي

الفلاحين بأعالي جبال أزيلال بين سندان الحصار ومطرقة نفاذ الاعلاف وتاخرها

محمد اوبيحى عضو الغرفة الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة  لمجلة “المحيط الفلاحي “نطالب برامج تنموية واعدة بعيدا عن الوعود “الجافة” لإغاثة “الفلاحين المنكوبين” خلال هذا الموسم؟ وهل سيتم تقنين عملية تقديم الإعانات للفلاحين التي تم الإعلان عنها؟ وهل ستوزع بشكل متساو بين كبار وصغار الفلاحين….؟

 بعد التساقطات الثلجية الكثيفة المتتالية خلال الاسابيع المنصرمة باقليم ازيلال بدات معاناة الفلاحين بأعالي الجبال تعرف تفاقما يوما بعد يوم بعد عزلة اجبرت ماشيتهم تعيش بين سندان نفاذ الاعلاف ومطرقة إنخفاض درجات الحرارة مما ادى الى نفوق عدد من رؤوس الماشية واخرى تصارع البقاء في ظل استمرار نفس الاحوال الجوية من جهة ومن جهة اخرى غياب تدابير استعجالية للوزارة الوصية للتخفيف من معاناتهم ، وفي هذا الاطار عبر عدد من الفلاحين بزركان ايت عبدي وباقي المناطق المجاورة  لها لمجلة ” المحيط الفلاحي” عن استغرابهم من تأخر تدخل وزارة الفلاحة لتمكينهم من إمدادات الاعلاف خصوصا بعد صدور بلاغ وزارة الفلاحة عن استعدادها للتدخل قصد تقديم الدعم بشروط تجعل الاستفادة بعيدة المنال حاليا حيث الحاجة ملحة والمعاناة مستمرة ، اضافة الى ذلك غياب تام للمصالح البيطرية للوقوف على حالة رؤوس الماشية التي ثم تكديسها في بيوت منها من يضم اعدادا تتجاوز العدد المسموح به مما يجعل مسالة النفوق مسالة وقت فقط . وطالبوا بتدخل عاجل لوزارة الفلاحة ووضع حد لمعاناتهم المرحلية وايضا التفكير في إستراتيجية لضمان فلاحة تنموية بالمناطق الجلية بدل نهج مقاربة إحسانية كل سنة .

محمد اوبيحى عضو الغرفة الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة ممثل لساكنة ازيلال تساءل في تصريح خص به “المحيط الفلاحي”  عن موقع وزارة الفلاحة من معاناة الفلاحين الجبليين بجهة بني ملال خنيفرة الذين يقدرون بالالاف بالمناطق الجبلية  في ظل موسم فلاحي  إستثنائي اولا من حيث ان الموسم عرف بداية على وقع جفاف السنة المنصرمة  ويعرف حاليا تساقطات ثلجية كثيفة زادت من معاناة الفلاحين والكسابين مما جعل ماشية عدد كبير تحت رحمة النفوق ؟ ولماذا لم تتدخل لحد الآن وبشكل فعلي وبشكل عاجل للجهات المسؤولة للحد من معاناة الساكنة التي لم تعد في حاجة الى بلاغات يتيمة من اجل استعدادها لتوزيع الاعلاف المدعمة وفتح الباب للتسجيل وهنا اطرح سؤالا وجيها ـ كيف لمن تحاصره الثلوج لعدة اسابيع ويئن تحت رحمة العزلة ان يصل الى مراكز التسجيل والى متى سيتم ايصالها له ؟ .

مضيفا  أن الوضع في الجبل خطير جدا بالنسبة للفلاحين ولا يتطلب الانتظار وكان من المفروض تنظيم زيارات ميدانية للسادة الاعضاء لعين المكان للوقوف على حجم المعاناة وايجاد حلول انية لضمان استمرار الفلاح الجبلي في ممارسةأنشطته الفلاحية التي اصبحت سنة بعد اخرى تعرف تراجعا مهولا يتطلب معه الوضع التفكير في وضع استراتيجية متكاملة بالقطاع الفلاحي على مستوى الجبل فالمواطن الفلاح بهذه المناطق ليس في حاجة الى حلول ترقيعية كل سنة والى مساعدات احسانية من طرف الوزارة الوصية بقدرما هو في امس الحاجة الى بلورة سياسة تنموية للقطاع الفلاحي كالتفكير في ايجاد زراعات بديلة ودعم المشاريع الانتاجية خصوصا خلق وحدات انتاجية للاعلاف المحلية ووضع حد للمقاربة الاحسانية التي يتم التعامل بها مع ساكنة الجبل .

والتمس سن برامج تنموية واعدة بعيدا عن الوعود «الجافة» لإغاثة «الفلاحين المنكوبين» خلال هذا الموسم؟ وهل سيتم تقنين عملية تقديم الإعانات للفلاحين التي تم الإعلان عنها؟ وهل ستوزع بشكل متساو بين كبار وصغار الفلاحين؟… أسئلة كثيرة نطرحها باعتبارنا ممثلي هؤلاء الذين يأملون ان نكون مدافعين عن نداءاتهم المتكررة كل سنة والتي نتمنى ان نضع لها حدا .

وطالب وزارة الفلاحة بتقنين عملية توزيع الأعلاف المدعمة بسبب الاختلالات الكثيرة، التي ترافق عمليات التوزيع، واشراك ممثلي الغرفة الفلاحية في هذه العملية ، كما التمس اعداد برامج تنموية لاعانات ودعم التعاونيات الفلاحية المهنية من اجل تنظيم الفلاحين في هذه التنظيمات والتفكير ايضا في خلق تجمعات لمربي الماشية بمختلف المناطق الجبلية لوضع حد لمعاناة شريحة الفلاحين الرحل الذين بدا عدد منهم ينزح نحو السهل بحثا عن موطا قدم له ولماشيته .

المحيط الفلاحيعبد العزيز المولوع

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.