موقع ووردبريس عربي آخر

الفاو تركز على أهمية الأمن الغذائي في مفاوضات منظمة التجارة العالمية المقبلة

قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا أن اتفاقيات التجارة العالمية والمعايير والإجراءات المتناسقة حول سلامة الأغذية والتي تفيد العائلات الزراعية الفقيرة في الدول النامية بدلاً من أن تضر بها، هي أهداف رئيسية في محادثات التجارة الدولية الجارية.
ومن المقرر أن يجتمع كبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم في بوينس ايرس في كانون الأول/ديسمبر للمشاركة في المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية. ويتوقع أن تتصدر قضايا من بينها التجارة الالكترونية أجندة المؤتمر، إلا أن التجارة العالمية في الغذاء والتي تشهد توسعاً سريعاً ستبقى قضية أساسية على الأجندة. وقد اكتسبت هذه القضية زخماً عقب الاتفاق الذي تم في المؤتمر الأخير الذي عقد في نيروبي عام 2015 لإنهاء دعم الصادرات الزراعية.

وقال غرازيانو دا سيلفا في تصريحات للجنة مشكلات السلع: “يجب أن نهدف إلى التوصل إلى نتيجة تقربنا خطوة من الوصول إلى نظام تجارة عالمي متوازن وعادل”. وأكد على أهمية منح الأولوية للتوصل إلى اتفاقيات عالمية بدلاً من الاجراءات التجارية الثنائية أو الإقليمية التي انتشرت في السنوات الأخيرة.

ورغم أن أصحاب الحيازات الصغيرة والأسر الزراعية ينتجون 80 في المائة من غذاء العالم، إلا أن الكثيرين منهم يعانون من الجوع ويعتمدون على إمكانيات الاستيراد والتصدير لضمان أمنهم الغذائي والخروج من الفقر، بحسب غرزايانو دا سيلفا الذي قال إن على السياسات والقوانين أن تتجنب إحداث تأثيرات سلبية على التجارة تضر بأصحاب الحيازات الصغيرة والأسر الزراعية.

وتعتبر لجنة مشكلات السلع إحدى أقدم اللجان في منظمة الفاو وتضم أكثر من 100 عضو وتجتمع كل عامين، وتوفر منبراً للمناقشات التحضيرية التي تسبق عقد المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية. ويركز اجتماع اللجنة هذا العام على كيفية الاستفادة من إسهامات التجارة في تحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030 المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية.

ومن بين أهم غايات الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة وضع “نظام تجاري متعدد وغير تمييزي عادل ويستند إلى قواعد عالمية في ظل منظمة التجارة العالمية”.

وخلال اجتماع اللجنة قال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو ازيفيدو أن اتفاق نيروبي بإنهاء دعم الصادرات الزراعية كان “أهم خطوة إصلاحية” في هذا المجال منذ 20 عاماً وستساعد على الوصول إلى وضع أكثر عدلاً لصالح المزارعين في الدول النامية والدول الأقل نمواً.

الجولة المقبلة

وأكد ازيفيدو أن الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في بوينس ايرس هو خطوة مهمة لضمان أن تدعم التجارة الزراعية النمو والتنمية.

ومن بين القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر تخزين الدول للأغذية لأهداف الأمن الغذائي، ودعم الأسعار المحلية للقطن، والقيود الشفافة على الصادرات ودعم مصايد الأسماك، بحسب ازيفيدو.

وقد عززت الفاو ومنظمة التجارة العالمية شراكتهما من خلال جهود مشتركة من بينها إصدار مطبوعة مشتركة توضح كيف يمكن للدول النامية المشاركة بشكل أكثر فعالية في عمليات وضع معايير غذائية منسقة في الدستور الغذائي و”لجنة التدابير الصحية والصحة النباتية” و”لجنة العوائق الفنية المتعلقة بالتجارة”.

وقال ازيفيدو أنه وغرازيانو دا سيلفا يسعيان منذ فترة إلى تشجيع بدء نقاش جوهري وشامل حول التجارة والزراعة.

وأقر أنه “لا يوجد حل سهل واضح لأي من هذه القضايا” التي تتصدر اجندة بوينس ايرس، داعياً المشاركين في المؤتمر إلى تحديد سبل مستقبلية واضحة لحل هذه القضايا العالقة.

وبحسب ملخص السياسة الذي أصدرته الفاو خلال اجتماع لجنة مشكلات السلع، قالت المنظمة أن هدفها هو الإقرار بأن السياسات يجب أن تكون متسقة تماماً مع مرحلة النمو التي يمر بها البلد، والأهم من ذلك ضمان أن يعمل “توسع التجارة الزراعية لتحقيق هدف القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وليس لإحباط هذا الهدف.

المحيط الفلاحي:الفاو

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.