مجلة المحيط الفلاحي

الخنزير البري يجتاح جماعات اقليم ازيلال ، يهدد حياة السكان ويتلف مزروعاتهم الفلاحية

يعاني عدد كبير من سكان دواوير القرى باقليم ازيلال من انتشار الخنزير البري الذي يساهم في إتلاف المحاصيل الزراعية ، إضافة إلى الخطورة التي أصبح يمثلها هذا الحيوان البري على الساكنة التي لم تسلم من اعتداءاته الكثيرة في عدد من القرى بجماعات ازيلال كبني عياط وفم الجمعة وايت عتاب وبين الويدان وايت واعرضى واوزود وايت تمليل وايت عباس وتيموليلت و غيرها من المناطق الأخرى التي يلحق بها الحيوان الكثير من الأضرار .
ان السكان في عدد من الدواوير والجماعات القروية بإقليم ازيلال ما زالوا يشتكون من قطعان هذا الحيوان الفتاك الذي يهاجم محاصيلهم الزراعية وممتلكاتهم الفلاحية، حيث تعرف انتشارا واسعا للخنزير و يسبب  أضرارا كبيرة ومتعددة بالمحاصيل والممتلكات وأحيانا يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة وأرواح السكان. ويصرح أحد الفلاحين بالجماعة القروية  لمجلة “المحيط الفلاحي” لبني عياط أن هذا الحيوان يفضل الأماكن التي تتجمع فيه النفايات وعندما يشتد به الجوع فإنه ينبش حتى القبور ويأكل العظام كما هو الشان بمقبرة ايت وايو . وللتخفيف من أضرار هذا الحيوان الذي يتكاثر بسرعة (أنثى واحدة تضع ما بين عشرة إلى إثنا عشرة صغيرا خلال ولادة واحدة)، فإن المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تتدخل بشكل مستمر في مختلف الدوائر التي تلاحظ بها تكاثر أعداد الخنزير البري إلا ان هذه التدخلات لم تؤثر على قطعان هذا الحيوان مما يتطلب التفكير في اساليب اخرى اكثر نجاعة من شانها ضمان عيش الحيوان والحد من مخاطره كتسييج المناطق الغابوية التي يتواجد بها على حد اقتراح عدد من المواطنين .
وأمام النصوص القانونية التي تعاقب كل من يتعرض لهذا الحيوان بأي أذى، يبقى السكان عاجزين عن حماية ممتلكاتهم وسلامة أبنائهم.
هذا الحيوان الوحشي الضري والمضر عرف نموا مقلقا، حسب بعض الفلاحين المتضررين من ساكنة المنطقة، إلى درجة أنه أصبح يزرع الرعب في أوساطهم ويلحق أضرارا جسيمة بالمزروعات والمنتوجات الفلاحية من حبوب وخضر والمغروسات جراء مهاجمته للأشجار المثمرة وإسقاط ثمارها، إضافة إلى انه بات يقلق راحة السكان لإرغامهم قضاء الليالي بحقولهم لحراستها والعمل على إبعاده عنها وحماية محاصيلهم الزراعية التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد .
وسبق أن هاجم الخنزير البري عددا من الاشخاص بمختلف مناطق اقليم ازيلال وتسبب في جروح غائرة للضحايا ومنهم من نجا باعجوبة ،كما هو الشان للشاب الذي هاجمه بدوار ايت علي امحند بجماعة بين الويدان ، ، وتسبب له في جرح غائر على مستوى الصدر ورجله اليمنى وقضى 4 ايام تحت العناية المركزة ببني ملال.

المحيط الفلاحي: عبد العزيز المولوع

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.