مجلة المحيط الفلاحي

التوقيع على اتفاقية شراكة من أجل إحداث جيل جديد من الفضاءات التخييمية تستجيب للمقومات البيئية

وقعت وزارة الشباب والرياضة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، اليوم الاثنين بالرباط، اتفاقية شراكة ترمي إلى رفع مستوى الوعي بضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية وإحداث جيل جديد من الفضاءات التخييمية تستجيب للمقومات البيئية. وبموجب هذه الاتفاقية، سيعمل الطرفان على وصياغة ووضع برامج تحسيسية لفائدة الأطفال والشباب لتطوير حسهم البيئي والمحافظة على الإرث الغابوي، وكذا تأهيل مراكز التخييم المتواجدة داخل الملك الغابوي.
كما تهم الاتفاقية تهيئة وصيانة الفضاءات الغابوية المناسبة للزيارات الموجهة، وكذا المسالك المخصصة للرياضة بالغابات الحضرية والغابات المحيطة بالحواضر، فضلا عن تأطير المنشطين البيئيين والمسؤولين عن مراكز التخييم بشأن كل ما يتعلق بمظاهر التربية البيئية.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الشباب والرياضة، راشيد الطالبي العلمي في تصريح للصحافة أن “هذه الاتفاقية تروم وضع نموذج جديد للفضاءات التخييمية، من خلال تكفل الوزارة بمجموعة من الأراضي التابعة للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بهدف تهيئتها وفقا لمعايير تضمن من جهة تأمين مخيمات الأطفال وكذا المحافظة على البيئة وتوفير شروط الراحة اللازمة للأطفال.
من جانبه، أشار المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، إلى أن تأهيل مختلف الفضاءات المخصصة لمخيمات الأطفال تعد فرصة سانحة لجعل هذه الفضاءات ملائمة مع النظم الإيكولوجية ومستجيبة لتطلعات مرتادي هذه الفضاءات التي تتميز على الخصوص بكونها غنية على الرغم من هشاشتها.
تجدر الإشارة إلى أنه نظرا لنجاح تجربة كل من وزارة الشباب والرياضة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في مجال التوعية البيئية التي انطلقت منذ سنة 2006، اتفقت المؤسستان على تمديد هذا التعاون ليشمل تنفيذ برامج التربية البيئية الموجهة للأطفال والشباب من أجل توعيتهم بأهمية المحافظة على البيئة وتشبثهم بمبائ التنمية المستدامة.
وستوكل مهمة تنفيذ هذه الاتفاقية إلى لجنة وطنية مشتركة ستعمل على إعداد وتتبع وتقييم البرامج المسطرة في هذه الاتفاقية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.