مجلة المحيط الفلاحي

“الفاو “و الحلف التعاوني الدولي يوقعان اتفاقية شراكة لضمان استثمار مسؤول في القطاع الزراعي….

عزز الحلف التعاوني الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تعاونهما، اليوم الاثنين، بتوقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى تمكين صغار الفلاحين والأسر الزراعية في الدول النامية من الاستفادة من نموذج عمل ناجح وفريد يجمع بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق تنمية شاملة واستثمار مسؤول في القطاع الزراعي.

و ستعطي هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس حلف التعاوني الدولي ارييل غواركو و نائب المدير العام ل(لفاو) ودان جوستافسون، دفعة جديدة لتعاونهما، الذي بدأ رسميا عام 2013، و ستتيح فرص تعزيز وترسيخ شراكتهما الاستراتيجية.

وبموجب هذه الاتفاقية ستتعاون (الفاو) مع الحلف من أجل تعزيز المعرفة بالتعاونيات الزراعية و إبراز الممارسات الجيدة التي تجعل التعاونيات في قطاعي الأغذية والزراعة شركات مستدامة وشاملة؛ ودعم تطويرها باعتبارها نموذج عمل جيد يشمل صغار المنتجين والأسر الزراعية ويستجيب لاحتياجات الأعضاء، إضافة إلى ضمان مشاركة التعاونيات وأعضائها في مشاورات تهم وضع سياسات فلاحية على المستويين الإقليمي والعالمي  .

و سجلت الفاو أن العالم بات يدرك بشكل متنامي الإسهامات الهامة التي تقدمها التعاونيات الزراعية في الحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي.

وأبرزت أن التعاونيات الزراعية تعتبر شريكا استراتيجيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تضطلع بدور هام في تعزيز قدرات صغار المزارعين للقيام باستثمار مسؤول في الزراعة.

وبموجب القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة حول إعلان عقد الزراعة الأسرية (2019 -2028) يجب التركيز على التعاونيات الزراعية وشبكات المزارعين لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية.

وباعتبارها منظمات مستقلة ذات ملكية مشتركة وتخضع لسيطرة أعضائها بشكل ديمقراطي، فإن التعاونيات، حسب (الفاو) تدعم بشكل مستدام صغار المنتجين والمزارعين لتحقيق مداخيل هامة وتحسين فرص تسويق منتجاتهم والحصول على التمويل والمعلومات .

ويعد الحلف التعاوني الدولي ، و هو مؤسسة دولية غير ربحية تأسست عام 1895 لدعم وتطوير النموذج التعاوني، أكبر هيئة للتعاونيات حول العالم، إذ يضم 308 مؤسسة واتحاد تعاوني في 107 دولة مختلفة و يعمل الحلف التعاوني مع مؤسسات وحكومات إقليمية ودولية لخلق بيئات تشريعية تسمح بإنشاء تعاونيات وتدعم نموها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.